أبوظبي تستضيف المنتدى الدولي لحماية التراث الثقافي وتعزيز المعرفة

admin
admin 37 Views
3 Min Read

كتبت: سارة هليل 

انطلقت أمس أعمال المنتدى الدولي بعنوان “التراث الثقافي والنهوض بالمعرفة: تعزيز ثقافة الحماية المتكاملة” في منارة السعديات بأبوظبي، بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، ويستمر المنتدى على مدى يومين، بمشاركة رفيعة من جهات دولية ومؤسسات ثقافية مرموقة.

 

ويشهد الحدث حضور ممثلين عن عدد من المنظمات الدولية المتخصصة، من بينها: المعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص “يونيدروا”، والمجلس الدولي للمتاحف “إيكوم”، والمجلس العالمي للمعالم والمواقع “إيكوموس”، والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية “إيكروم”، والمنظمة العالمية للجمارك، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة “UNODC”، والتحالف الدولي لحماية التراث “أليف”، وتحالف الآثار، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”.

 

ويجمع المنتدى نخبة من صناع السياسات، والخبراء، والأكاديميين، والمُعلمين، والفنانين، والتقنيين، والمتخصصين في التراث الثقافي والقانون، في مناقشات تُركّز على العلاقة التكاملية بين الثقافة والمعرفة، ودور التعليم في تعزيز حماية التراث.

 

جدول أعمال شامل

يتضمن البرنامج المكثف للمنتدى سبع جلسات رئيسية، تغطي طيفًا واسعًا من الموضوعات، منها:

 

إطار عمل اليونسكو لتعليم الثقافة والفنون

 

التحول الرقمي في التعليم الثقافي والفني

 

تعزيز السياسات والحوكمة القانونية لحماية التراث

 

استراتيجيات الحماية والتعافي في أوقات الأزمات

 

التراث كأداة لتنمية المجتمع

 

وتسلّط الجلسات الضوء على القيمة التاريخية والاجتماعية والاقتصادية للتراث الثقافي، ودوره في التنمية المستدامة، كما تستعرض أساليب مبتكرة لدعم النظم التعليمية والصناعات الإبداعية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في جهود الحماية على المستويين الإقليمي والدولي.

 

امتداد لمؤتمر اليونسكو العالمي

يأتي المنتدى امتدادًا للتوصيات التي خرج بها مؤتمر اليونسكو العالمي لتعليم الثقافة والفنون، والذي استضافته أبوظبي في فبراير 2024، وضم وزراء الثقافة والتعليم من مختلف دول العالم. وقد شكّل المؤتمر منصة لاعتماد النسخة النهائية من إطار عمل اليونسكو لتعليم الثقافة والفنون، الذي بدأ تطويره منذ مارس 2021 بدعم من الدول الأعضاء.

 

ويُسهم المنتدى في دعم تنفيذ هذا الإطار، مع التركيز على التزامات الاتفاقيات الثقافية الدولية، وتعزيز دور التراث الثقافي كركيزة أساسية للإبداع المعاصر والتعليم الثقافي.

 

نحو نهج متكامل لحماية التراث

يرتكز المنتدى على نهج متعدد التخصصات يجمع بين التعليم والتراث، ما يتيح فهمًا أعمق لقيمة التراث، ويُمكّن المجتمعات من أن تصبح فاعلة في الحفاظ عليه. ويسعى إلى تعزيز تبادل المعرفة، وتطوير سياسات شاملة لحماية الثقافة وضمان استمراريتها للأجيال القادمة.

 

برامج تعليمية مستقبلية

واستكمالًا لهذا التوجه، من المقرر أن يُعقد عقب المنتدى خمسة برامج تعليمية متخصصة، تتمحور حول اتفاقيات اليونسكو والآليات القانونية ذات الصلة، وذلك خلال أشهر مايو، يونيو، وسبتمبر 2025، في إطار استمرارية بناء القدرات وتوسيع دائرة الوعي بأهمية التراث الثقافي على المستويات الوطنية والدولية.

Share this Article
Leave a comment