كتب: سليم نويجع
تنطلق فعاليات النسخة الثالثة من معرض “إنتغريت ميدل إيست” في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 13 إلى 15 مايو الجاري، حيث يركّز الحدث الأبرز في مجال التقنيات السمعية البصرية الاحترافية وتكامل الأنظمة في المنطقة، على استعراض مستقبلٍ رقمي تقوده الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتجارب الرقمية فائقة التخصيص، والحلول الغامرة التي تعيد رسم ملامح العديد من القطاعات الحيوية مثل المدن الذكية، والرعاية الصحية، والتجزئة، والضيافة، والابتكار المؤسسي.
ويأتي المعرض في وقتٍ يشهد فيه قطاع التقنيات السمعية البصرية تحولاً جذرياً، معززاً بالذكاء والمرونة والتقنيات المتقدمة، وسط توقعات بوصول حجم السوق العالمي لهذا القطاع إلى نحو 518 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030. ويُعد الحدث منصة ديناميكية تجمع نخبة من المبتكرين العالميين لاستعراض كيف تُسهم الأتمتة والتحليلات اللحظية والشاشات الغامرة في صياغة تجارب رقمية أكثر تفاعلية وشمولاً.
ومن بين الجهات المشاركة، تُبرز شركة HOHEM ابتكاراتها في تحويل الأفكار التكنولوجية إلى حلول عملية قابلة للتطبيق، تواكب الطلب المتزايد على أدوات الاتصال الذكية وتعزز قدرات التفاعل والتعاون عبر بيئات العمل والقطاعات المختلفة.
اتجاهات تقنية ثورية
يستعرض المعرض جملة من الابتكارات التي تُشكّل محاور التطور المستقبلي، منها اللافتات الرقمية المعززة بالذكاء الاصطناعي التي تعتمد على تحليل البيانات لتقديم محتوى مخصص في قطاعات التجزئة والمؤسسات، والشاشات التفاعلية القابلة للتكيُّف مع الجمهور والبيئة المحيطة، بالإضافة إلى تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي والتصوير المجسم (الهولوغرام)، والتي باتت أدوات حيوية في مجالات التدريب والتعليم والترفيه.
بيئات عمل ذكية ومدن أكثر تواصلاً
كما يسلط “إنتغريت ميدل إيست 2025” الضوء على التقاء بيئات العمل الحديثة مع مفاهيم المدن الذكية، في ظل تزايد اعتماد نماذج العمل الهجين. حيث تُعرض حلول تعزز الإنتاجية عن بُعد عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي والترجمة الفورية والمنصات السحابية التعاونية، إلى جانب تقنيات تحدث تحولاً في المشهد الحضري، مثل أنظمة مراقبة المرور الذكية، وأنظمة الطوارئ المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والمنصات العامة التفاعلية.
يأتي هذا الحدث في وقتٍ تزداد فيه الحاجة إلى حلول مبتكرة تواكب التحولات الرقمية المتسارعة في المنطقة، ليؤكد من جديد على مكانة دبي كمحور إقليمي وعالمي لريادة التكنولوجيا وصناعة المستقبل.