السائح الخليجي – سامي المنصور
هبطت رحلة طيران الجزيرة، وهي شركة الطيران منخفضة التكلفة الرائدة في الكويت، صباح اليوم في مطار دمشق الدولي في أول رحلة تُعيد بها ربط الخط الجوي المباشر بين الكويت وسوريا بعد انقطاع دام 13 عاماً. وانطلقت الرحلة من مبنى الجزيرة T5 في مطار الكويت الدولي بكامل عدد الركاب، منهم من يعود إلى وطنه بعد سنوات طويلة من الغياب في خطوة تعكس أكثر من مجرد رحلة جوية، بل استعادة صلة الوصل بين الوطن والأهل والذكريات وأبناء الجالية السورية في الكويت التي تُعد ثاني أكبر جالية من جنسية عربية في البلاد إذ يفوق عددها 200 ألف فرد.
ويذكر أن طيران الجزيرة كانت تسيّر سابقاً رحلات مباشرة إلى دمشق وحلب ودير الزور، ويأتي استئناف الرحلات إلى دمشق انطلاقة جديدة للربط مع سوريا واستجابة للطلب المتزايد من أبناء الجالية. وانطلقت الرحلات بمعدل رحلة واحدة يومياً، على أن يتم زيادتها إلى رحلتين يومياً قبل نهاية موسم الصيف. كما تدرس طيران الجزيرة التوسّع مستقبلاً لخدمة وجهات أخرى في سوريا مع تعافي سوقها.
وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي في طيران الجزيرة، السيد/ براثان باسوباثي: “نحن اليوم لا نعيد فتح خط رحلات جديد فحسب، بل نعاود بناء جسر حيوي لنقل الأفراد، وتحديداً أفراد الجالية السورية في الكويت وخارجها، وهذا بحد ذاته محط فخر لنا. فالكثير من ركاب رحلتنا الأولى اليوم كانوا يعودون إلى سوريا لأول مرة منذ سنوات، وكانت المشاعر عند بوابة المغادرة مؤثرة جداً لتذكّرنا بأهمية تسهيل هذا الخط. نتوجه بجزيل الشكر إلى السلطات الكويتية والسورية المعنية على دعمها الثمين لتمكيننا من تشغيل هذه الرحلات.”
ومع تدشين الرحلات إلى دمشق، تواصل طيران الجزيرة الالتزام بمسؤوليتها المهنية بتعزيز الربط الإقليمي وخدمة احتياجات المجتمعات المحلية عبر شبكة وجهاتها المتنامية.