كتبت: هدى الشريف
كشفت بعثة أثرية إيطالية بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة العُمانية عن 28 مدفنًا أثريًا أثناء أعمال تنقيب ضمن مشروع خط سكة الحديد في منطقة صحار الحرة.
نفّذت الوزارة بالشراكة مع جامعة سابينزا الإيطالية حفريات إنقاذية لمشروع السكة الحديدية الرابط بين سلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة، بهدف توثيق وحماية المكتشفات الأثرية، حيث تأثرت 28 مدفنًا أثريًا بمسار المشروع.
وصرّح فرانشسكو كابوتو من جامعة سابينزا الإيطالية قائلًا: “اكتشفنا وجود هذه المدافن الأثرية البالغ عددها نحو 28 مدفنًا أثريًا في المسار الجديد لمشروع سكة الحديد، التي ستربط بين صحار وأبوظبي. حيث وجدنا في أحد القبور الكثير من العظام، ونظرًا لأعمال النهب في هذا الوادي في الماضي، فقد وجدنا أيضًا أنواعًا مختلفة من الخرز المصنوعة من الأحجار والصدف، كما عثرنا على خواتم وأساور برونزية وبعض القطع لأوعية زجاجية”.
يُذكر أن وزارة التراث والسياحة تواصل أعمال التنقيب بالتعاون مع بعثات أثرية في أكثر من 68 موقعًا، لتأكيد الدور الحضاري لسلطنة عُمان منذ العصور الحجرية القديمة. وتعمل الوزارة على حماية التراث الأثري العُماني وتحويله إلى منتج سياحي جاذب.
وتُعد المواقع الأثرية والمقتنيات المكتشفة ركيزة للسياحة في عُمان، حيث تُعرض في المتاحف ومراكز الزوار بالمنتزهات الأثرية، كما تُغذي مخرجات الحفريات المتحف الوطني والمتاحف التابعة للوزارة، وتُشارك في معارض محلية وإقليمية ودولية.