الأردن يتلقى أولى الصدمات الاقتصادية جراء التصعيد بين إسرائيل وإيران: خسائر بملايين الدولارات وتراجع كبير في السياحة

admin
admin 36 Views
2 Min Read

الاردن/ كتب: سليم نويجع 

في خضم التصعيد المتسارع بين إسرائيل وإيران، بدأت الأزمات الإقليمية تترك بصماتها الثقيلة على الاقتصاد الأردني، الذي يواجه الآن ضغوطًا متزايدة للحفاظ على استقرار منظومات الطاقة والغذاء والسياحة، في ظل بيئة جيوسياسية مشحونة تشهد اضطرابات متسارعة.

 

ورغم استعداد الحكومة الأردنية لتطبيق خطط طوارئ تهدف إلى تقليل آثار الأزمة، بما في ذلك استخدام موانئ سورية كبديل لوجستي وتغيير مصادر الوقود، إلا أن التداعيات المالية بدأت بالظهور مبكرًا، لا سيما بعد توقف إمدادات الغاز الإسرائيلي، ما أجبر الأردن على التوجه نحو استخدام وقود ثقيل بتكلفة أعلى، مسجلاً خسائر يومية بملايين الدولارات في قطاع الطاقة وحده.

 

أما في القطاع السياحي، فقد وجهت الأزمة ضربة قاسية إلى حجوزات السفر، إذ أعلنت وزارة السياحة الأردنية عن إلغاءات فورية تتراوح بين 70% و100% من الحجوزات السياحية المقررة في الوقت الراهن، في حين لم تسجل الحجوزات البعيدة المدى تأثرًا كبيرًا حتى الآن. ويأتي هذا التراجع نتيجة مخاوف السياح من التصعيد المستمر في المنطقة وغياب وضوح الرؤية بشأن مستقبل الأوضاع الأمنية.

 

وفي إطار التعامل مع الأزمة، فعّلت وزارة السياحة الأردنية غرفة عمليات خاصة تضم ممثلين عن القطاعين العام والخاص، بهدف تعزيز التنسيق وتبادل المعلومات، والعمل على ضمان استمرارية النشاط السياحي بأعلى قدر من الكفاءة، رغم التحديات المحيطة.

 

وأكدت الوزارة أن المملكة، وعلى الرغم من التصعيد الإقليمي، لا تزال تتمتع بدرجة عالية من الأمن والاستقرار، وتبقى وجهة سياحية ترحب بزوارها من مختلف أنحاء العالم، داعية جميع الجهات المعنية بالقطاع السياحي إلى التحرك بروح الفريق الواحد للحفاظ على صورة الأردن كوجهة آمنة ومثالية للسفر.

 

وفي الوقت الذي تتزايد فيه مؤشرات القلق الإقليمي، تواصل الحكومة الأردنية متابعة حركة الحجوزات بشكل يومي، وتعمل مع شركائها على وضع آليات استجابة مرنة للتعامل مع أي تطورات محتملة قد تُفاقم من حجم التأثير الاقتصادي، مع التركيز على تقليل الخسائر وتعزيز مرونة القطاع في مواجهة الصدمات.

Share this Article
Leave a comment