كتبت: سارة هليل
تشهد أسواق الإمارات العربية المتحدة، وفي مقدمتها دبي، حالة من الانتعاش التجاري غير المسبوق تزامنًا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، إذ أطلقت المراكز التجارية والعلامات الكبرى حملة تخفيضات موسمية عملاقة تمتد لثلاثة أيام، شملت آلاف المتاجر وتجاوزت نسبة الخصومات فيها 90% على سلع مختارة.
وقد أثبتت فئات الأزياء والعطور والإكسسوارات أنها الأكثر جذبًا للمستهلكين خلال انطلاقة الحملة، في حين تنتظر قطاعات أخرى كالإلكترونيات والذهب والسيارات قفزة في الإقبال مع تصاعد حمى الشراء.
الأسواق تنتفض بعد فترة ركود.. والطلب يتضاعف
اللافت أن هذا الزخم الشرائي جاء بعد فترة ركود نسبي بدأت في مارس واستمرت حتى نهاية مايو، ما جعل هذه التخفيضات بمثابة قبلة حياة للعديد من التجار الذين كانوا يخشون تراكم المخزون. وتشير المؤشرات الأولية إلى ارتفاع معدلات الإنفاق بشكل تجاوز التوقعات، خصوصًا مع تدفق الزوار على مراكز التسوق والمطاعم، رغم ارتفاع درجات الحرارة.
الإلكترونيات والهواتف تنضم للسباق.. وخطط تقسيط بدون فوائد
قطاع الإلكترونيات لم يتأخر في دخول مضمار العروض، حيث أعلنت متاجر كبرى خصومات تتراوح بين 25% و40% على منتجات متنوعة مثل الكاميرات، الساعات الذكية، الأجهزة المنزلية، والتلفزيونات. كما تم تقديم عروض استرداد نقدي بنسبة 10% بالتعاون مع بنوك محددة، إلى جانب خطط دفع مرنة بفائدة 0% عبر منصات “تابي” و”تمارا” لتسهيل عمليات الشراء قبل انطلاق الموسم الدراسي الجديد.
سوق السيارات يتحرك.. رغم الحذر
في سياق موازٍ، تسعى شركات السيارات في الإمارات إلى تنشيط مبيعاتها عبر عروض تمويل مغرية واسترداد نقدي بعد تراجع ملحوظ في الطلب خلال الأشهر الماضية، حيث لا تزال مخاوف المستهلكين من تقلبات الأسعار العالمية تلقي بظلالها على قرارات الشراء، وسط ترقب لتأثير رسوم جمركية محتملة على السوق.
الذهب حاضر رغم الأسعار المرتفعة
وبينما تستمر أسعار الذهب في مستويات مرتفعة، حيث بلغ سعر غرام 22 قيراطًا نحو 367 درهمًا في دبي، لم تفقد المجوهرات جاذبيتها كخيار فاخر لهدايا العيد، خاصة مع كثافة العروض التي تقدمها متاجر الذهب.
العد التنازلي للتخفيضات الكبرى.. وآلاف الهدايا بانتظار المتسوقين
تنتهي فعاليات “ثلاثة أيام من التخفيضات الكبرى” رسميًا في 1 يونيو، فيما تبقى أمام المستهلكين فرصة محدودة للظفر بعروض لا تتكرر، تشمل أكثر من 500 علامة تجارية داخل 2500 نقطة بيع، في وقت تزداد فيه المنافسة بين المتاجر لتقديم مكافآت حصرية وهدايا عيد بأقل الأسعار.
ورغم محدودية الحركة السياحية بفعل الطقس الحار، ساهم الإقبال المحلي الكثيف في دفع عجلة المبيعات وتعويض الفجوة، ما يعزز التوقعات باستمرار النشاط حتى حلول العيد.