الإمارات 23 يوليو ـــــــ كتبت: سارة هليل
في تأكيد جديد على مكانتها الرائدة عالميًا في قطاع الطيران المدني، تحتضن دولة الإمارات فعاليات الدورة الرابعة من البرنامج الدولي لقادة الطيران المدني، الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، خلال الفترة من 21 إلى 24 يوليو الجاري، بمشاركة أكثر من 22 شخصية قيادية من وزارات وهيئات الطيران المدني حول العالم.
ويعد البرنامج منصة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مجالات الابتكار، والاستدامة، والتحول الحكومي، حيث تسلط الأجندة الضوء على النموذج الإماراتي في التميز الحكومي والرقمنة وريادة الطيران العالمي.
وأكد معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار في الطيران، من خلال تبني أحدث الحلول التكنولوجية وتفعيل الحوار الدولي، بما يعزز من تنافسية واستدامة القطاع على المستويين الإقليمي والدولي.
وشدد المري على أن الدورة الرابعة للبرنامج تعكس حرص الدولة على تمكين الجيل الجديد من قادة الطيران، ورفدهم بالمعرفة والخبرة الاستراتيجية، لتوجيه القطاع نحو مستقبل أكثر مرونة وابتكارًا، يتماشى مع التغيرات المتسارعة والتوجهات المناخية.
من جهته، أشار عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، إلى أن البرنامج يمثل نموذجاً عمليًا لتبادل الخبرات مع الدول الشقيقة والصديقة، ويعكس التزام الإمارات بمشاركة تجاربها الناجحة في تطوير الطيران المدني وتعزيز جاهزيته للمستقبل.
وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن البرنامج بات منصة عالمية لتبادل أفضل الممارسات الحكومية في مجال الطيران، ويؤكد التزام الدولة بتمكين القيادات الحكومية بالمعرفة والتجارب العملية لتصميم مستقبل أكثر استدامة وحوكمة للقطاع.
وتتضمن أجندة البرنامج مجموعة متنوعة من الجلسات، تشمل استعراض التجربة الإماراتية في الابتكار والطيران والسياحة، وتسليط الضوء على الذكاء الاصطناعي والحوكمة المرنة واستشراف المستقبل في اليوم الثاني، بينما يخصص اليوم الثالث لموضوعات الاستدامة والعمل المناخي، في خطوة تعكس التزام الدولة بالنمو البيئي المسؤول في هذا القطاع الحيوي.
ويشارك في البرنامج عدد من الوزراء والمسؤولين الإماراتيين رفيعي المستوى، بالإضافة إلى نخبة من المتحدثين العالميين، في نسخة يتوقع أن تسجل رقماً قياسيًا من حيث عدد الحضور والمشاركة الدولية، مواصلة لسلسلة النجاحات التي حققتها الدورات السابقة كمنصة رائدة للحوار وتبادل المعرفة في مجال الطيران المدني.