الشارقة 5 يوليو ـــــــ كتبت: سارة هليل
في ظل التحوّلات المتسارعة التي يشهدها العالم في أساليب العمل والتوظيف، تتجه الأنظار نحو دولة الإمارات العربية المتحدة بوصفها واحدة من أكثر الدول استعدادًا لاحتضان جيل جديد من العاملين الرقميين الذين باتوا يشكلون ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي.
ومع توقعات تشير إلى أن الرحالة الرقميين سيشكّلون ما يقارب ثلث القوى العاملة العالمية بحلول عام 2035، بفضل انتشار تقنيات الجيل الخامس، وإنترنت الأشياء، وتنامي نماذج العمل المرن والهجين، تجد الإمارات نفسها في موقع مثالي لتكون عاصمة العالم للعمل عن بُعد.
ويأتي هذا التوجه مدفوعًا برؤية إماراتية شاملة تهدف إلى تحويل بيئة العمل والمعيشة إلى منصة جذب مرنة وآمنة للمواهب الرقمية من مختلف الجنسيات، حيث تتكامل البنية التحتية الذكية مع منظومة خدمات رقمية متقدمة تسهّل للمهنيين المستقلين وروّاد الأعمال الرقميين الإقامة والإبداع والإنتاج.
ولتعزيز هذا الدور المحوري، تبرز الحاجة إلى تعميق التواصل بين الهيئات الحكومية ومجتمع العاملين عن بُعد من العرب والأجانب على حد سواء، إلى جانب توفير حلول معيشية أكثر كفاءة من حيث التكلفة، وتسليط الضوء على الثقافة الإماراتية والبيئة الطبيعية كعنصر جذب رئيسي لهذه الشريحة العالمية التي تبحث عن جودة حياة عالية وتجارب ثقافية فريدة.
وتسير الإمارات بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها كمركز عالمي رائد في الاقتصاد الجديد، مدعومةً ببنية تحتية تكنولوجية رائدة، ومبادرات حكومية مرنة، وسياسات تشجع على الابتكار والتنقل الحر للمواهب.
ومع التحولات القادمة في سوق العمل العالمي، يبدو أن الإمارات لا تكتفي بمواكبة التغيير، بل تسعى لقيادته من موقع الصدارة.