الامارات 4 يوليو ـــــــ كتبت: سليم نويجع
في إطار التزامها المتواصل نحو مستقبل أكثر استدامة، سلطت مجموعة الإمارات الضوء على أحدث مبادراتها البيئية خلال معرضها السنوي “انطلاقة الغد”، الذي يتماشى مع توجهات الأمم المتحدة للحد من تلوث البلاستيك، ويعكس رؤيتها الرائدة في تطبيق أفضل ممارسات الاستدامة ضمن مختلف قطاعاتها الجوية والخدمية.
وشكّل المعرض منصة تفاعلية لاستعراض الجهود الجماعية التي تقودها طيران الإمارات ودناتا للحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، والتوجه نحو الاستهلاك المسؤول وإعادة التدوير، في سبيل تقليل البصمة البيئية للعمليات التشغيلية اليومية.
امتدت المبادرات المعروضة إلى أقسام متعددة في المجموعة، شملت الهندسة، التموين، الشحن الجوي، خدمات المطار، السفر، والخدمات الأرضية، حيث تجسدت الشراكات مع مؤسسات محلية وعالمية تتقاطع رؤاها مع أهداف الإمارات البيئية.
وعلى هامش الفعالية، عُقد مؤتمر تفاعلي داخلي مكّن موظفي المجموعة من الاطلاع على الرؤية المستقبلية لأنشطة الاستدامة، بمشاركة ممثلين من إدارات رئيسية في طيران الإمارات، مثل عمليات الطيران والهندسة والخدمات الجوية والشحن، إلى جانب متحدثين من جهات صناعية بارزة مثل جامعة كامبريدج، الهيئة العامة للطيران المدني، إيرباص، بوينغ، إينوك، جنرال إلكتريك للطيران، رولز رويس، مطارات دبي، وشركاء آخرين في مجال التكنولوجيا والوقود البديل.
وتؤكد هذه الفعالية على أن الاستدامة باتت عنصرًا محوريًا في استراتيجية مجموعة الإمارات، حيث يتم التركيز على المشاريع التي تقلل الانبعاثات الكربونية وتعزز كفاءة الموارد، من خلال خطوات عملية تشمل إعادة التدوير، التوريد المستدام، وتوسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة في البنى التحتية.
وفي السياق نفسه، تعمل دناتا على تحويل أنظمة الدعم الأرضي إلى معدات كهربائية صديقة للبيئة، بالإضافة إلى تطوير حلول متكاملة لإدارة الموارد الغذائية، وتقليل الهدر، واعتماد ممارسات الاقتصاد الدائري كجزء من التحول الأوسع نحو العمليات منخفضة التأثير البيئي.
من المواد المستخدمة في مقصورات الطائرات وحتى عمليات الصيانة الأرضية، تؤمن مجموعة الإمارات أن كل تفصيلة تشكّل فرصة لتقليل التأثير البيئي، وأن التعاون مع الشركاء الصناعيين هو حجر الأساس لبناء مستقبل طيران أكثر استدامة ومسؤولية.