الإمارات رائدة في استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي

data
data 144 Views
2 Min Read

شرعت دولة الإمارات في تنفيذ استراتيجية وطنية شاملة لدمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الرئيسية لاقتصادها. كشف المسؤولون الحكوميون عن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، والتي تهدف إلى تعزيز القوى العاملة الماهرة تكنولوجياً من خلال مبادرات تعليمية واسعة النطاق.

وتحدد الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031 لدولة الإمارات العربية المتحدة خطة قوية لتزويد القوى العاملة بمهارات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وتمكينهم من التنقل في المشهد التكنولوجي المتطور. ويتمثل أحد الجوانب المحورية لهذه المبادرة في تحسين مهارات المواطنين لتعميق مجموعة المواهب لدى شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة. ومن المقرر أن تقوم الحكومة بإنشاء مراكز بحثية تدريبية متخصصة وتسهيل الجولات الدراسية الدولية لطلاب التعلم الآلي الواعدين.

وفي إطار جهود متضافرة، تخطط دولة الإمارات العربية المتحدة لزيادة عدد طلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في جامعاتها. تؤكد الحكومة على وجود علاقة مباشرة بين تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وزيادة مجموعات المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي في البلاد. تهدف السياسة المستهدفة إلى تحويل ثلث خريجي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات إلى وظائف في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقد أظهرت الجهود السابقة للتثقيف في مجال الذكاء الاصطناعي نتائج واعدة. ومن خلال تنفيذ دورات الذكاء الاصطناعي المجانية والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعة أكسفورد، نحو 52% من الموظفين في تحسين مهارات الذكاء الاصطناعي. وقد قدمت أكثر من 20 جامعة دورات الذكاء الاصطناعي، وتقدم مؤسسات مثل جامعة محمد بن زايد منحاً دراسية للطلاب الواعدين.

وتمتد الخطط التعليمية الحكومية إلى ما هو أبعد من المسؤولين الحكوميين، لتشمل موظفي القطاع الخاص. وعلى الرغم من المخاوف بشأن احتمال إحلال نماذج الذكاء الاصطناعي محل الوظائف المبتدئة، فإن المسؤولين الحكوميين يقللون من أهمية التهديد، ويؤكدون أن تحسين المهارات سيؤدي إلى أدوار جديدة مع تحسين الإنتاجية الإجمالية. يؤكد أكثر من 70% من الرؤساء التنفيذيين في دولة الإمارات العربية المتحدة على وجود استراتيجيات طويلة المدى للذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم.

ولتحقيق أهدافها، بدأت الإمارات بإدخال الذكاء الاصطناعي في المدارس الابتدائية والثانوية على مستوى الدولة. وفي حين أن التفاصيل محدودة حالياً، إلا أنه من المتوقع أن يلتزم مسؤولو التعليم بخريطة الطريق التي قدمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية.

Share this Article
Leave a comment