ألمانيا – كتب زيد السربل
مع إشراقة كل صباح يحدث أمرًا ما وقد يتكرر الحدث نفسه ويتجدد أو غيره من الأحداث مع دوران عقارب الساعة والزمن وهكذا هي الحياة مستمره وأن تشابهت أو اختلفت الاحداث في الشكل أو المضمون أو العنوان أو التوقيت.
ومع كل ثانيه في حياتنا اليومية قصه وحكاية والإنسان دائما هو محور هذه القصص والحكايات اليومية، وقصة اليوم لها علاقه وارتباط وثيق بهجرة العقول العربية ورحيلها من الشرق إلى الغرب، ودورها في الانجاز والإعجاز و قيمتها وآثارها الثمينة، هذه المقدمة تفرض نفسها لأهمية مضمون مفردات تقريرنا إلا خباري حول واقع السياحه وآفاقها المستقبلية.
وهي قصة لاحد رموز السياحة وأحد خبراءها وفلاسفتها الذي يقدم بين يوم وآخر معلومات وبيانات واراء عن السياحة لاتتوفر حتي في بنوك المعلومات الخاصة بالسياحه ، ولاهميتها وأهمية صاحبها سنقدمها لكم وسنقدم معها قصة وحكاية راويها لأننا امام شخصية فريده تستحق ان يطلق عليها لقب سفير الدبلوماسية السياحيه أو سفير فوق العاده للسياحة الدولية.
إنه الأكاديمي الدكتور سعيد البطوطي ذلك الرحل العربي الأصل والمولد الألماني الجنسية بسبب السياحة الخضراء،يقول البطوطي بعد حصولي على شهادة الإجازة الجامعية ( بكالوريوس ) تخصص في الجيولوجيا من الجامعة بمصر وحصولي على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف وأول دفعني سافرت الى ألمانيا وهناك حصلت على شهادة بكالوريوس تخصص ( علم السياحة ) من أكاديمية السياحة بمدينة فرايبورغ وعملت في مجال السياحة وفي نفس الوقت استكملت الدراسة.
وأضاف يقول وفي عام 2002 حصلت على شهادة الدكتوراه العليا في اقتصاديات السياحة من جامعة فرايبورج بالتعاون مع جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة وعملت بعدها كعضو هيئة تدريس في كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان بالقاهرة وفي نفس الوقت بعدد من كليات السياحة الأحرى.
وقال في عام 2004 هاجرت من مصر إلى ألمانيا بشكل نهائي وكان ذلك بطريق الصدفة التي جمعتني بعميد كلية الاقتصاد في جامعة فرانكفورت في أحد المؤتمرات في مدينة دبي بالإمارات وكنت ألقي محاضرة فيه عن السياحة الخضراء، وكان العميد من.
وأضاف أن وأعجب بطرحي الفكري وكلامي وطلب مني الحضور لزيارته في الجامعة في فرانكفورت و نهيأت الظروف و التقينا وطلب مني العمل معه بالكلية ووافقت على الفور ودون تردد ومنذ ذلك الوقت وأنا أعمل في جامعة فرانكفورت وفي وظائف اخرى لها ارتباط بالسياحة.
وأردف البطولي يقول حصلت على الجنسية الألمانية منذ عام 2006 وحاليا أحمل جواز سفر ألماني دبلوماسي وأمثل ألمانيا في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا وفي العديد من الجهات والمنظمات السياحية .
وعن واقع السياحة وأفاقها المستقبليه توقع الدكتور البطوطي أن تنمو السياحة العالمية بنسبة متوسطة 1,5 % لتصل مساهمتها فى الناتج المحلي الإجمالي العالمي عام
2033 إلى 15,5 ترليون دولار أمريكي اي ( 11,6 .%).
وتوقع بخصوص الوظائف أن توفر تلك الصناعة حوالي 110 مليون وظيفة إضافية خلال السنوات القادمة وأن يصل عدد الوظائف عام 2033 إلى 430 مليون وظيفة، لتصل نسبة مساهمتها فى سوق العمل الدولية 11.8 %.
وذكر أنه من المبشر بالر غم من الصراعات والحروب (هناك 33 دولة في صراعات حاليا وحروب وتمرد إرهابي وحروب أهلية عنف فان السياحة الدولية تعافت فى عام 2023 بنسبة 88 % من مستويات مستويات ما قبل جائحة كورونا -12 % قبل الجائحة وبلغ عدد السائحين الدوليين 1286 مليون سائح مقابل 1.462 مليار سائح فى عام أي بزيادة قدرها 34 % عن عام 2022 وحوالي 88 % عن ارقام عام 2019.
وقال البطولي بلغت عائدات السياحة الدولية 14 تريليون دولار أمريكي فى عام 2023 اي حوالي 93% من 1,5 تريليون دولار أمريكي حققتها الوجهات فى عام2019.
و تقديراته لإجمالي إير ادات التصدير من السياحة (بما فىي ذلك نقل الر كاب) أشار أن بلغت نحو. 1,6 تريليون دولار أمريكي في عام 2023 م أي ما يقرب من 95 % من التي كانت مسجلة فىي عام 2019 ( 1,7 تريليون دولار أمريكي ).
وبخصوص مستقبل السياحة العربية والخليجية يرى الأخيير السياحي أن المنطقة العربية تمثل حاليا إحدى المناطق التي يتنامى الطلب عليها بشكل مطرد فى أسواق مصدر عدة على السوق الأوروبي الذي يمثل نسبة حوالي 76 % من حركة السياحة الدولية الوافدة إلى المنطقة.
وقال بشكل عام و بالر غم من الحرب الدائرة فى غز ة والأراضي الفلسطينية المحتلة فان منطقة الشر ق الأوسط قادت التعافىي على مستوى العالم من حيث القيمة النسبية باعتبارها المنطقة الوحيدة التي تغلبت على مستويات ما قبل الوباء حيث تخطت عام 2019 (ما قبل وباء كورونا) بنسبة 22 + % في أعداد السائحين الدوليين الوافدين الذين بلغ عددهم 87.1. مليون سائح مقابل ( 71,3 مليون سائح عام 2019 .
وأوضح ان التعافى بالمنطقة قاد كل من دول الإمارات العربية المتحدة ( 1، 28 ) مليون سائح والمملكة العربية السعودية (
27.4 مليون سائح دولي ) ومصر (
14.9 مليون سائح دولي ) و( المغرب)
14.5 مليون سائح دولي ) وتونس (
9.4 مليون سائح دولي ) والأردن (
5,8. مليون سائح دولي ).
وأشار إلى أن الوجهات السياحية بالدول العربية أصبحت حتمية فى ظل عالم يتسم بالتكتلات والتعاون والتكامل وضرب مثلا على ذلك بدول الاتحاد الأوروبي التي أنشأت مفوضية السفر الأوروبي التي تضم كل وزارات وهيئات السفر والسياحة في الدول الأوروبية و كذلك التكتلات الموجودة في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية (اللاتينية) والبحر الكاريبي والتكتلات الآسيوية والأفريقية.
وأكد البطوطي على اهمية تفعيل التعاون والتكامل الدولي لكي يصبح حقيقة واقعة وان لا أن يظل كما هو في الوقت الراهن مجرد مادة خطابية للمسؤولين أثناء الاجتماعات والمؤتمر ات ثم بهيم بعد ذلك كل في وادي .
كما دعا الى ضرورة تفعيل التعاون الإقليمي ليزيد من الطلب على المنطقة ككل ويجعلها محببة لأكبر عدد من السياح وأن يتغير التفكير الذي هو راسخ عند البعض بأن الوجهة السياحية في البلد الجار أو الإقليم تعزيز الثقة بالمنطقة والرغبة بالسفر.
وأشار إلى أن التنسيق المسبق بين دول منطقة البحر الكاريبي والدول الأوروبية وقيامها بحملات تسويقية مشير كة وتنسق فيما بينها كل ما يخص النقل البيني وتسهيلات التنقل والسفر والمر افق والخدمات السياحية المختلفة.
كما أشار إلى أهمية التنسيق مع شبكات وخطوط الطيران لتحديد الوجهات السياحية والتسهيلات والخدمات المقدمة سواء مايخص التنقل والحركة وتشكيل البرامج السياحية المتعددة والمتنوعة و الحملات التسويقية.