بروكسل ٢١ مايو : شارك رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام الدكتور أحمد بن محمد الجروان في مؤتمر “استراتيجية مكافحة التطرف في الشرق الأوسط وحول العالم من خلال التعليم ومن أجل التسامح وثقافة السلام”
وكان المؤتمر قد انعقد في البرلمان الأوروبي بحضور أعضاء البرلمان الأوروبي والتحالف البرلماني الدولي من أجل الأخلاق العالمية ”، وأشار الدكتور أحمد الجروان في كلمته أمام الحضور بالحراك الدولي المتزايد الذي يشهده العالم عبر الزيارات واللقاءات الرئاسية رفيعة المستوى وقال:” أن هذا الحراك يعكس اهتمامًا متناميًا بتفعيل قيم الأمن والسلام والتعايش السلمي”.
وأكد في هذا السياق على الحاجة الملحّة لتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالأراضي الفلسطينية، وضمان حق الشعوب في العيش بكرامة وسلام”، وشدد على أن هذا الحق يمثل أولوية دائمة للمجلس العالمي للتسامح والسلام.
وأضاف الجروان:” أن التطرف يمثل أحد أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات حول العالم، مشيرًا إلى أن النزاعات الدولية الأخيرة زادت من انتشار هذا التهديد، مما يستدعي تعزيز الجهود التعليمية والثقافية لمواجهته، وأكد أن المجلس يرى في التعليم بمختلف مراحله حجر الأساس في مكافحة التطرف”.
واستعرضً الجروان جهود المجلس في إطلاق برامج أكاديمية متخصصة منها برنامج ماجستير في دراسات التسامح والسلام يُدرّس بعدد من الجامعات الأوروبية والعربية.
ويهدف المجلس إلى إعداد جيل من الخبراء قادر على بناء السلام وتقديم حلول علمية للنزاعات، وأشار الجروان إلى التعاون مع جامعة الدول العربية في إعداد الاستراتيجية العربية الموحدة لتحالف الحضارات، والتي تركز بشكل خاص على التعليم ودور الجامعات في تعزيز ثقافة السلام.
وفي ختام كلمته دعا الجروان إلى تكامل الجهود الدولية وتوظيف التعليم كأداة فعالة في بناء مجتمعات أكثر تسامحًا واستقرارًا، متمنيًا أن يحقق المؤتمر أهدافه في مواجهة التطرف ونشر ثقافة السلام حول العالم.