كتبت: سارة هليل
في قلب العاصمة الرياض، وتحديدًا داخل أروقة مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، انطلقت فعاليات المعرض السعودي للترفيه والتسلية (SEA 2025) والمعرض السعودي للإضاءة والصوت (SLS 2025)، حيث شكّلت الجلسات الحوارية المصاحبة للمعرضين مساحة فكرية استثنائية لاستكشاف التحولات السريعة التي يشهدها قطاع الترفيه والتقنيات السمعية والبصرية في المملكة.
شراكات جديدة ترسم معالم مشهد استثماري واعد
تميّزت الجلسات بنقاشات استراتيجية جمعت نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، وتركزت على تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص، واستكشاف نماذج تمويل مبتكرة، وتطوير أطر تنظيمية مرنة تُسهم في دعم النمو المتسارع للقطاع.
الهوية السعودية على مسرح عالمي
تحت الضوء، حظيت الثقافة المحلية بحضور لافت، إذ ناقش المشاركون سبل تحويل الموروث السعودي إلى محتوى ترفيهي بروح عالمية، ما يعزز حضور المملكة الثقافي في المشهد الدولي، ويدعم بناء تجربة ترفيهية متجذّرة في الهوية، لكنها منفتحة على العالم.
كفاءات وطنية وشمولية في صناعة الإبداع
في مسار موازٍ، برز التركيز على تمكين الموارد البشرية الوطنية، من خلال مبادرات تدريبية وتعليمية ترسم مسارات مهنية مستدامة في القطاع، إلى جانب تعزيز دور المرأة وتكريس ثقافة الشمول والتنوع في بيئات العمل الترفيهية.
المستقبل التفاعلي لمراكز العائلة والضيوف
كما ناقشت الجلسات مستقبل مراكز الترفيه العائلي كقوة اقتصادية واجتماعية، تعتمد على التقنيات الرقمية والتجارب المصمّمة خصيصًا لرفع رضا الزوار وتعزيز الولاء للوجهات. وتم استعراض نماذج متميزة لدمج البيع بالتجزئة مع الترفيه، ما يفتح آفاقًا جديدة للإيرادات، ويمنح الزائرين تجارب تفاعلية خارج النمط التقليدي.
تصميم ترفيهي برؤية خضراء
ولم تغب الاستدامة البيئية والثقافية عن النقاش، حيث استُعرضت رؤى تصميمية لمشروعات ترفيهية تأخذ في الحسبان خصوصية البيئة السعودية، وتوازن بين الربحية والمسؤولية.
مستقبل التجارب الترفيهية يبدأ الآن
من التجارب التفاعلية في المأكولات والمشروبات إلى الاتجاهات العالمية في الترفيه الاجتماعي، عكست الجلسات نهج المملكة نحو بناء اقتصاد إبداعي متين ينسجم مع رؤية 2030، ويؤسس لمكانة سعودية راسخة كمركز عالمي لصناعة الترفيه.