الساحل المغربي: رافد اقتصادي وسياحي واعد بامتداد 3500 كيلومتر بين الأطلسي والمتوسط

admin
admin 9 Views
2 Min Read

المغرب – السائح الخليجي

 

يتمتع المغرب بساحل يمتد لنحو 3500 كيلومتر على واجهتين بحريتين رئيسيتين؛ المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، ليصبح بذلك صاحب أطول شريط ساحلي في القارة الإفريقية. يُمنح هذا الموقع الجغرافي الاستراتيجي المملكة تنوعاً بيئياً فريداً ومقومات سياحية استثنائية، تتنوع فيها الشواطئ لتلبي أذواق الزوار المحليين والدوليين.

 

 

تتميز الشواطئ الأطلسية بمساحاتها الشاسعة وأمواجها العالية، ما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الرياضات المائية، خاصة ركوب الأمواج في مناطق كـ تغازوت التي تزداد شهرةً عاماً بعد عام. في المقابل، تقدم شواطئ البحر المتوسط – مثل مرتيل والسعيدية- أجواءً هادئةً ومناظر طبيعية خلابة، مما يعزز طابعها العائلي والاستجمامي.

 

 

تجذب المدن الساحلية المغربية الزوار بمزيجها الفريد بين المرافق الحديثة والأصالة التراثية. فمدن مثل الصويرة تحافظ على عمارتها التاريخية وهويتها الثقافية المنفردة المندمجة مع شواطئها النظيفة، بينما تعمل مدن أخرى كـ أكادير على تطوير البنى التحتية والفنادق وتكثيف العروض الترفيهية لاستيعاب السياح خاصة في مواسم الذروة.

 

 

يُشكل الساحل المغربي دعامة اقتصادية حيوية، حيث يسهم قطاع السياحة بنحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي، ويعد أحد أهم مصادر العملة الصعبة. كما يُنشط الشريط الساحلي قطاعات فرعية تشمل النقل، الخدمات الفندقية، المطاعم، والأسواق الحرفية، مما يدعم الاقتصادات المحلية ويخلق فرص عمل موسمية مستدامة.

 

 

تضع وزارة السياحة المغربية تطوير المناطق الساحلية على رأس أولوياتها الاستراتيجية، عبر خطط تركز على تعزيز الاستدامة البيئية، تحسين خدمات النظافة، وجذب الاستثمارات الخارجية. ويُظهر الإقبال المتصاعد من السياح الأوروبيين والأفارقة الإمكانات الهائلة غير المستغلة لهذا القطاع، خاصة مع تميز الساحل بمناخه المعتدل، انفتاحه الثقافي، وقربه الجغرافي من أوروبا.

 

 

تُظهر المؤشرات السياحية نمواً مطرداً في أعداد زوار المدن الساحلية المغربية، خصوصاً خلال فصل الصيف. وفي إطار توسيع الخيارات، تُروج السلطات لوجهات أقل شهرة مثل شواطئ بوجدور والعرائش كبدائل هادئة وشبه خالية للراغبين في الاستجمام بعيداً عن الازدحام، وذلك تماشياً مع الطلب العالمي المتزايد على الوجهات التي تجمع بين الجمال الطبيعي والتكلفة المعقولة.

 

 

 

 

Share this Article
Leave a comment