السعودية تُعيد تعريف تجربة الزائر عبر تطبيقات ذكية تقود التحول السياحي الرقمي

admin
admin 18 Views
3 Min Read

كتب: سليم نويجع 

تُواصل المملكة العربية السعودية ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية رقمية رائدة، من خلال تسخير التطبيقات الذكية لتكون شريانًا حيويًا يعيد تشكيل تجربة السائح ويمنحه قدرة غير مسبوقة على استكشاف الكنوز الثقافية والطبيعية والترفيهية المنتشرة في أرجاء المملكة. هذا التحوّل يأتي انسجامًا مع رؤية السعودية 2030 التي تضع الابتكار والتحول الرقمي في قلب استراتيجيتها للنمو السياحي المستدام.

 

منصة “روح السعودية”، التي تُمثل بوابة رقمية متكاملة، باتت الرفيق الذكي الأول للزائر، حيث تتيح له تصفح الفعاليات والمهرجانات الموسمية، والتعرف على أبرز الوجهات والمعالم السياحية، إلى جانب إمكانية الحجز المباشر للأنشطة والجولات، ما يجعل منها أداة تفاعلية تعزز متعة الرحلة وسهولة التخطيط، وترتقي بتجربة السائح إلى مستوى جديد من التميز.

 

إلى جانبها، يبرز تطبيق “توكلنا” بدوره كمساعد رقمي شامل، لا يقتصر على الوظائف الصحية فقط، بل يوفّر للزوار معلومات مفيدة مثل المواقع الحيوية، بيانات الطقس، المرافق القريبة، المواقف الذكية، وأرقام الطوارئ، مما يجعله منصة خدمية شاملة تسهم في توفير تجربة سلسة وآمنة.

 

أما تطبيق “وي بوك” (WeBook)، فقد أعاد تعريف مفهوم حجز الفعاليات، حيث يمكّن المستخدم من استعراض وشراء تذاكر للمعالم الترفيهية والمواقع السياحية عبر واجهة مرنة وخيارات دفع متطورة، إلى جانب تكامله مع التقويم الوطني للفعاليات، ما يُتيح للمستخدم تصميم تجربة ترفيهية وفق احتياجاته الشخصية.

 

وفي ذات السياق، يُمثل تطبيق “خرائط الفعاليات” نافذة تفاعلية فورية، تزوّد السائح بالمعلومات الدقيقة عن أماكن الفعاليات، مواعيدها، والخدمات المتوفرة حولها، ما يضمن تواصله الفوري مع محيطه ويعزز قراراته الترفيهية لحظة بلحظة.

 

وتؤكد مؤشرات القطاع أن منظومة التطبيقات الرقمية هذه باتت تلعب دورًا حيويًا في رفع كفاءة الخدمات السياحية، وزيادة رضا الزوّار، خاصة خلال ذروة المواسم مثل الصيف، حيث تعمل الحلول التقنية جنبًا إلى جنب مع الميدان لخدمة الزائر من لحظة التخطيط إلى نهاية الرحلة.

 

تتكامل هذه الجهود مع خطط وزارة السياحة التي تعمل مع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص على تطوير بنية رقمية مستدامة تضع الزائر في قلب الحدث، وتضمن تقديم خدمات ذات جودة عالية، تسهم في جذب السياح، وتحقيق الاستفادة القصوى من الإنفاق السياحي.

 

هذا التحول الذكي لا يُمثل مجرد تحديث تقني، بل هو إعادة رسم شاملة لمفهوم السياحة في المملكة، حيث تتقاطع الضيافة السعودية مع الابتكار، لتقدم للعالم تجربة متكاملة تعكس الهوية الوطنية وترتقي بالمملكة إلى صفوف الدول السياحية الأكثر تنافسية عالميًا.

Share this Article
Leave a comment