الشارقة/ كتب: سليم نويجع
في ختام جلساته لدور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الحادي عشر، أقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة مجموعة من التوصيات الطموحة لدعم وتطوير هيئة مطار الشارقة الدولي، خلال جلسته السابعة عشرة التي عقدت في مقر المجلس برئاسة معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس.
وشدد أعضاء المجلس على أن مطار الشارقة يشكل بوابة حيوية للإمارة نحو العالم، ومحركًا أساسيًا للتنمية الاقتصادية والسياحية، مما يتطلب استراتيجيات تطوير شاملة تشمل تعزيز البنية التحتية، وتوسيع الخدمات، وتحسين الكفاءة التشغيلية، لمواكبة النمو السريع في حركة السفر والتجارة الدولية.
وفي إطار استشراف المستقبل، أكد المجلس أهمية مواصلة الاستثمار في الطاقات البشرية والتقنيات الحديثة، مع التركيز على تطوير منظومة العمل في الهيئة بما ينسجم مع الخطط المستقبلية للنمو، وبما يرسخ مكانة المطار كمركز محوري في قطاع الطيران الإقليمي والدولي.
وقد أشار جاسم الهناوي النقبي، رئيس لجنة إعداد التوصيات، إلى أن اللجنة حرصت على إعداد مقترحات شاملة تستند إلى معايير استدامة وتوسّع مستقبلي، مع مراعاة الطفرة المرتقبة في أعداد المسافرين وتنامي الطلب على الخدمات الجوية المتقدمة.
وتضمنت التوصيات دعم برامج التوطين داخل الهيئة، وتفعيل المبادرات التحفيزية التي تستقطب الكوادر الإماراتية الشابة للعمل في الشركات المرتبطة بالمطار، من خلال برامج تدريب وتأهيل متخصصة تفتح آفاقًا مهنية واعدة أمام المواطنين في قطاع الطيران والمطارات.
كما شدد المجلس على ضرورة إعداد تشريع محلي ينظم آلية التعامل مع المعدات والآليات المتوقفة في محيط المطار، للحد من التأثيرات السلبية الناتجة عن تعثر بعض الشركات، وضمان الاستغلال الأمثل للمساحات التشغيلية، والحفاظ على كفاءة واستدامة العمليات اللوجستية.
ودعا المجلس إلى دراسة واقع حقوق النقل الجوي الممنوحة لشركات الطيران العاملة في الإمارة، وتقييم فرص زيادتها تدريجيًا حتى عام 2050، في ظل الارتفاع المتوقع في حركة السفر، ما يمهّد لاتخاذ قرارات استراتيجية بشأن التوسع في المطار الحالي أو بحث إنشاء مطار دولي جديد يلبي الطموحات التنموية المستقبلية للإمارة.
واختتمت أعمال الجلسة بكلمة من رئيس المجلس، معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، نوّه فيها بالرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤكدًا أن المجلس الاستشاري سيظل منارة للشورى ومساهمًا رئيسيًا في صياغة القرار التنموي عبر مشاركة مجتمعية فاعلة.