أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، تنظيمها ورشة عمل مع عدد من شركائها الإستراتيجيين في إمارة دبي، لمناقشة التحديات المرتبطة بتقلبات الأحوال الجوية وتبادل الخبرات والتجارب الميدانية التي تسهم في تعزيز الاستعداد للتعامل مع أي ظروف مشابهة مستقبلاً.
وتأتي الورشة ضمن سلسلة من ورش العمل التي تخطط الهيئة لعقدها مع جميع شركائها في إمارات الدولة، لضمان مستوى عالٍ من الجاهزية لمواجهة مختلف الظروف المناخية.
شارك في الورشة، التي نظّمها قطاع شؤون سلامة الطيران في الهيئة العامة للطيران المدني، نحو 30 شخصاً من جهات متعددة شملت: هيئة دبي للطيران المدني، ومطارات دبي، ومؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية (دانز)، وبلدية دبي، وشرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، وشركة فلاي دبي.
وركزت الورشة بشكل خاص على التحديات المتعلقة بالتعامل مع الأحوال الجوية الصعبة، مثل الأمطار الغزيرة، وناقشت أهمية رفع مستوى الجاهزية لمواجهة هذه الظروف بكفاءة لضمان سلاسة حركة الملاحة الجوية في إمارة دبي، وحركة المسافرين من وإلى وداخل المطار، وذلك استعداداً لموسم الشتاء الممتد من نوفمبر حتى بداية مارس.
في هذا الشأن، قال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن تنظيم هذه الورش يأتي ضمن التزام الهيئة المتواصل بتعزيز قدرة القطاع على الاستجابة بفاعلية للتحديات المستقبلية، وضمان استمرارية العمليات الجوية بأعلى مستويات الأمان والكفاءة، حتى في أصعب الظروف الجوية.
وأضاف أن توثيق أواصر التعاون بين جميع الجهات المعنية يعد أساسياً لضمان سرعة وفاعلية التعامل مع حالات الطوارئ الجوية، لافتاً إلى أن هذه الورش تمثل منصة مثالية لاستشراف مختلف السيناريوهات المحتملة، وتدريب الطواقم لتحقيق أعلى مستويات الاستعداد والتنسيق، بما يضمن سلامة وراحة المسافرين وسلاسة حركة الملاحة الجوية في الدولة تحت أي ظرف.
وتم خلال الورشة التطرق إلى التحديات التي قد تواجه عمليات الطيران بسبب الأمطار الغزيرة، مثل تأخير الرحلات وازدحام المسافرين، واستعرضت الورشة حلولاً مبتكرة، تشمل تطوير أنظمة الصرف الصحي في المطارات، وتسهيل حركة المرور المؤدية إلى المطار، وتعزيز تقنيات الاستشعار المبكر للأحوال الجوية، إضافة إلى تدريب الطواقم الأرضية والجوية على إدارة الأزمات المتعلقة بالأمطار الغزيرة.