مصر- السائح الخليجي
يستعيد المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) سيرة العطر في الحضارة المصرية القديمة عبر معرض مؤقت يستمر لنحو 3 أشهر، يلقي الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة واستخداماتها المختلفة والطقوس المرتبطة بها.
المعرض الذي افتُتح الجمعة، بالتعاون بين المتحف المصري وجامعة بول ڤاليري مونبليه 3 في فرنسا، والمعمل المتميز «لابكس أرشيمد»، ومؤسسة اللغة الهيروغليفية «هيرولكسيك»، يعرض مجموعة من القطع الأثرية المرتبطة بالعطور، تم اختيارها من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير، بالإضافة إلى متحف الفن الإسلامي بباب الخلق، والمتحف القبطي بمصر القديمة.
ومن القطع الأثرية التي يضمها المعرض وتوضح قيمة العطور في الحضارة المصرية القديمة، تماثيل للملكة حتشبسوت والإله آمون رع، ومناظر الرحلة التي أرسلتها حتشبسوت لبلاد بونت لإحضار المنتجات التي تستخدم في تصنيع العطور مثل المُرّ واللبان، ومن المعروضات أيضاً مجموعة من الزهور الأثرية المجففة من الدولة الحديثة، بالإضافة إلى الأواني والقوارير التي كانت تُحفظ بداخلها العطور، وكذلك المخطوطات التي تتضمن وصفات تحضير العطور، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار الجمعة.
وقال رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، مؤمن عثمان، إن هذا المعرض يتيح لزائريه الفرصة للتعرف على إحدى أهم الصناعات في مصر القديمة، وهي صناعة العطور، معرباً عن كامل التقدير لمجهود الجانب الفرنسي لإقامة هذا المعرض وخروجه بالشكل اللائق، مثمّناً التعاون بين مصر وفرنسا في مجال العمل الأثري بشكل عام.
في حين أوضح مدير عام المتحف المصري بالتحرير، الدكتور علي عبد الحليم، أن «المعرض سوف يستمر لمدة ثلاثة أشهر، ويتيح إلى جانب عرض القطع الأثرية، تقنية الواقع الافتراضي التي تمكّن الزائر من معايشة التجربة المتحفية، ومشاهدة استخدامات العطور في الحياة اليومية، والشعائر والطقوس الدينية من خلال عملية التحنيط، وأيضاً الاستخدامات السياسية لصناعة العطور».