الكويت السائح الخليجي
وقع الدكتور محمد خالد الجسار الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مذكره تفاهم مع الصندوق الدولي للمعالم و ذلك للتعاون بشأن التخطيط لترشيح المشهد الثقافي لجزيرة فيلكا على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي ،بحضور سعادة الشيخة الزين سعود الناصر الصباح سفيرة دولة الكويت في الولايات المتحده الامريكيه ، وذلك خلال حفل اقامه الصندوق يوم ٢٢ من الشهر الجاري لسنه ٢٠٢٤، في تمام الساعه العاشره والنصف صباحاً- نيويورك .
وذلك من مبدأ دعم وتعزيز التواجد الفعال لدولة الكويت في المنظومة الدولية المعنية بحفظ التراث الإنساني والمتمثلة بلجنة التراث العالمي في اليونيسكو، ولما لذلك من أهمية استراتيجية بالغة وبعد دبلوماسي ثقافي بمثابة امتداد للإرث السياسي الخارجي لدولة الكويت وسمعة الدولة باعتبارها وسيط للسلام الدولي.
و يترأس الوفد الرسمي لدولة الكويت الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد خالد الجسار ويرافقه كل من محمد بن رضا الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالتكليف ، و يوسف أحمد الجمعان مدير إدارة الاتصال والإعلام ،والمشرفة على ملف فيلكا م زهراء علي حسين علي بابا وفاتن ماجد الرياحي مراقبه الماليه وأريج عماد الحمدان مسئول العلاقات العامة والإعلام .
و صرح الدكتور الجسار نظراً للدور الكبير الذي تمثله جزيرة فيلكا في مجال التراث الثقافي العالمي، وبالإشارة إلى تقرير البعثة العلمية المفوضة من قبل لجنة التراث العالمي في اليونيسكو لدراسة الملف التمهيدي لمنطقة سعد وسعيد في جزيرة فيلكا المقدّم من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والتحقق من مدى انعكاس القيمة العالمية الاستثنائية على الموارد الثقافية والطبيعية في الجزيرة، أتت توصية البعثة العلمية للايكوموس بضرورة تسجيل المشهد الثقافي لجزيرة فيلكا بشكل متكامل عوضاً عن التركيز على جانب الآثار.
ولما لإتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لسنة 1972، والتي صادقت عليها دولة الكويت في العام 2002، من أهمية بالغة على المستوى الاستراتيجي والدبلوماسي والتي لها أن تعزز في حال تطبيق بنودها دور دولة الكويت الريادي في المنظومة الدولية تماشيا مع ركائز رؤية كويت جديدة 2035 والتي تنص على تعزيز مكانة دولة الكويت إقليميا ودوليا، يعتبر ترشيح المشهد الثقافي لجزيرة فيلكا على قئمة التراث العالمي فرصة استثنائية لإبرازعراقة التاريخ والتراث على أرض دولة الكويت و التزام الدولة بالاتفاقيات الدولية المعنية في صون تراث الإنسانية.
كما أن صون التراث على أرض الجزيرة يعد بمثابة خطوة استباقية نحو السياحة الثقافية المستدامة في جزيرة فيلكا باعتبارها أطروحة بديلة لمستقبل تطوير الجزيرة، متضمنة نهج يحافظ على روح الجزيرة ويضعها على الخارطة العالمية و نموذج لسياحة متوازنة، ويعزز دور الجزيرة لتكون محرّكاً للدبلوماسية الثقافية الداعمة للمنظومة الاقتصادية الشمالية.