الدوحة- السائح الخليجي
بالتعاون مع متاحف قطر، واللجنة الدولية لعلم المتاحف (أيكوفوم)، والمنظمة العربية للمتاحف (الأيكوم العربي)، يُعقد مؤتمر مستقبل المتاحف وممارسات علم المتاحف في عالم متغير في الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر 2024 في متحف الفن الإسلامي بقطر.
يجمع المؤتمر مشاركين من مختلف أنحاء العالم، كمديري وأمناء المتاحف، والتربويين، والباحثين، ومسؤولي الاتصال، لمشاركة خبراتهم واستكشاف أحدث التطورات في هذا المجال. وسيكون من بين أبرز المتحدثين السيد عبد الله يوسف الملا، مدير 3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي؛ وألبرتو جارلانديني، الرئيس السابق للمجلس الدولي للمتاحف وهو عالم في مجال المتاحف وخبير في إدارة التراث الثقافي؛ وأليساندرا كومينز، مدير متحف باربادوس والجمعية التاريخية، بالإضافة إلى كوكبة من الشخصيات البارزة.
يهدف مؤتمر “مستقبل المتاحف وممارسات علم المتاحف في عالم متغير”، الذي يُعقد على مدى ثلاثة أيام، إلى إشراك الشباب في مناقشات هامة وعمليات صنع القرار، مع التأكيد على الدور الأساسي الذي تؤدّيه المتاحف في مواجهة مشكلة تغيّر المناخ وفي تعزيز تجارب متنوعة في هذا الصدد. وسيستكشف المؤتمر أيضًا ممارسات علم المتاحف في المنطقة العربية، مركزًا على قضايا الاستدامة والابتكار والنماذج التعليمية، بالإضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة، والتقييم الفني المشترك، والموازنة بين وجهات نظر تاريخية، وتشجيع مشاركة المعارف بين الأجيال. ويسعى هذا الحدث إلى تعزيز الاستدامة في قطاع المتاحف، بما يتماشى مع جدول أعمال الأمم المتحدة 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وأضافت الدكتورة فاطمة حسن السليطي، مديرة إدارة التعاون الدولي والشؤون الحكومية في متاحف قطر ونائب رئيس اللجنة الوطنية التابعة للمجلس الدولي للمتاحف في قطر (أيكوم قطر): “يشرفنا أن نستضيف مؤتمر اللجنة الدولية لعلم المتاحف (إيكوفوم ) المنعقد تحت عنوان “مستقبل المتاحف وممارسات علم المتاحف في عالم متغير”. ويعكس هذا الحدث التزام دولة قطر بالحفاظ على التراث مع تعزيز الابتكار والتطوير في القطاع الثقافي. وبدعم من سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، نواصل تعزيز مكانة قطر كدولة رائدة ومنارة ثقافية للمنطقة والعالم”.
يتناول المؤتمر عدة مواضيع، بما في ذلك، وعلى سبيل المثال لا الحصر، مستقبل علم المتاحف في عالم متغير، حيث سيركز على مستقبل لمتاحف في عالم متغير ويجمع بين الخبرات والرؤى المتنوعة التي يقدمها المتحدثون رفيعو المستوى من مختلف أنحاء العالم. كما سيركز المؤتمر على موضوع المرونة وإمكانية الوصول في المتاحف، ويتناول التحديات العالمية وتعزيز سبل الوصول، ويسلط الضوء على المشاريع الناجحة التي تتوافق مع أجندة الأمم المتحدة 2030 وأهداف التنمية المستدامة. وأخيرًا، سيتناول المؤتمر موضوع التكنولوجيا والابتكار في قطاع المتاحف، بهدف إثراء تجارب الزوار من خلال استخدام أحدث التقنيات المتطورة في قطاع المتاحف مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز والذكاء الاصطناعي. كما سيوفر المؤتمر للحاضرين فرصة لتجارب عملية للتعلم من خلال ورشات عمل بالإضافة لباقة متنوعة من الأنشطة الثقافية.
ومن جانبها، قالت البروفيسورة كارين براون، رئيس اللجنة الدولية لعلم المتاحف: “بالنيابة عن اللجنة الدولية لعلم المتاحف التابعة للمجلس الدولي للمتاحف، أود أن أشكر اللجنة الوطنية التابعة للمجلس الدولي للمتاحف في قطر ومتاحف قطر على دعوتنا للانضمام إلى هذا المؤتمر المتميز الذي يتمحور حول موضوع مستقبل المتاحف وممارسات علم المتاحف في عالم متغير. يعقد هذا المؤتمر في متحف الفن الإسلامي المذهل، الذي يضم إحدى أكثر مجموعات الفن الإسلامي شمولًا في العالم. وقد اجتذب المؤتمر اهتمامًا كبيرًا من العاملين هذا القطاع، واستقطب مشاركين من جميع أنحاء العالم وخاصة من المنطقة العربية. نحن متحمسون للنقاشات المتميزة وزيارات المتاحف للاستفادة منها فيما يتعلق بأفضل الممارسات المتحفية في عالمنا المتغير، بما في ذلك دور الابتكارات التكنولوجية الجديدة والتنمية المستدامة للمتاحف”.
وتأتي هذه المبادرة بالتعاون مع المجلس الدولي للمتاحف (أيكوم)، وهو منظمة دولية غير حكومية تأسست عام 1946، وتكرس جهودها لتعزيز وإدارة وحماية التراث الثقافي والمتحفي في جميع أنحاء العالم. يضم المجلس أكثر من 44,000 عضو من العاملين في قطاع المتاحف والمتخصصين في التراث من حوالي 138 دولة. ويُعنى المجلس بوضع المعايير المهنية والأخلاقية للمتاحف، وتقديم الدعم والتوجيه في مجالات الإدارة، والحفاظ، والتعليم، والممارسات المتحفية. وبفضل شراكاته المتينة مع المنظمات الدولية والمحلية، يؤدي المجلس الدولي للمتاحف دورًا حيويًا في تعزيز التعاون الدولي وحماية التراث الثقافي المادي وغير المادي