“بحّار 2” في ينبع.. حينما يروي البحر قصصه وسط الفن والتراث والمعرفة

admin
admin 25 Views
2 Min Read

كتب: سليم نويجع 

في قلب ينبع وعلى ضفاف البحر الأحمر، تحوّلت أمواج الساحل إلى نغمات من الفرح والحنين، مع انطلاق فعاليات النسخة الثانية من مهرجان “بحّار”، الذي يستقطب جمهوراً واسعاً من الأهالي والزوار منذ انطلاقه يوم الثلاثاء الماضي، ضمن أجواء تمزج بين المتعة البصرية والموروث الشعبي والثراء البيئي.

 

ويُشكّل المهرجان لوحة متكاملة من الفنون والأنشطة البحرية والثقافية، حيث تتعالى أصوات الأهازيج الشعبية القديمة على خشبة المسرح، وتحاكي حركة الموج، بينما يروي كبار الصيادين قصص رحلاتهم الطويلة وتجاربهم الملهمة في أعماق البحر الأحمر، لتعود الذاكرة بزوار الفعالية إلى زمن الشباك والسفن التقليدية.

 

ويتوسط الموقع “خيمة الفعاليات”، التي تحتضن أنشطة متعددة منها مرسم مخصص للأطفال لتنمية مهاراتهم الإبداعية، وعروضًا تراثية تعكس روح المجتمع الساحلي، إضافة إلى جناح الحرف اليدوية المرتبطة بمهن البحر، وركن فني يقدم لوحات تشكيلية تعبّر عن جمال البيئة البحرية في المنطقة.

 

ولا يقتصر الحدث على الجوانب الفنية والتراثية، بل يثري الحضور بجلسات علمية وورش عمل متخصصة تسلط الضوء على تنظيم قطاع الصيد البحري، والتقنيات الحديثة في الاستزراع السمكي، وجهود حماية البيئة الساحلية، إلى جانب التعريف ببرامج التمويل الموجهة لدعم الصيادين، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين، دعماً للتنمية المستدامة لقطاع الثروة السمكية.

 

هكذا يتحوّل مهرجان “بحّار 2” إلى مساحة نابضة بالحياة، تُعيد رسم العلاقة بين الإنسان والبحر، وتُعزز الهوية الساحلية كرافد ثقافي وسياحي واقتصادي واعد في المملكة.

Share this Article
Leave a comment