مصر- السائح الخليجي
تتجه وزارة السياحة والآثار لإعادة افتتاح مقبرة نفرتارى للمواطنين، بعد إغلاقها للترميم والتي تعتبر المقبرة الأغلى فى أسعار التذاكر وتحمل رقم 66 فى وادى الملكات بالبر الغربى في الأقصر.
وتوفيت الملكة نفرتارى عن عمر لم يتجاوز خمسين عامًا، وتزوجت من الملك رمسيس الثانى الذى كان من أبرز أمراء البلاط الملكى فى مصر القديمة، وبنى لها معبد المعروف حاليًا بمعبد أبوسمبل.
قال فى حبها الملك رمسيس الثاني (هى التى تشرق الشمس من أجلها)، والتى رغم مرور آلاف السنين على اكتشافها فى عام 1904 على يد البعثة الإيطالية بقيادة العالم يكياباريللي، تحتفظ بالألوان والنقوش قمة فى الدقة والروعة حيث تغطى تلك النقوش أكثر من 520 مترا من المقبرة.
كما نحت لها تمثالين كبيرين بين تماثيله، إلى جانب تماثيل أخرى فى الأقصر ومعبد أبوسمبل، قبل أن يبنى لها لاحقًا تلك المقبرة الفاخرة التى تتكون من سبع حجرات وممر طويل يفضى إلى غرفة رئيسية، تؤدى هى الأخرى إلى ممر ينتهى بغرفة مستطيلة الشكل، تضم درجًا يؤدى إلى غرفة التابوت المكونة من أربع دعائم، وثلاث غرف صغيرة فى وسط القاعة.
وتحتوى غرفة الدفن على نقش فرعونى من كتاب البوابات بالإضافة لحفرة كبيرة لإضافة التابوت الفرعونى الملكى فيها بواسطة درج، كما تحتوى على ٣ حجرات إضافية على جوانب الغرفة، حيث توجد ٤ أعمدة على صفين تحتوى على نقش للملكة نفرتارى مع الآلهة والمعتقدات المصرية القديمة.
ومعنى اسم نفرتاري المصاحبة الجميلة ويترجم الاسم بمعاني مختلفة «المحبوبة التي لا مثيل لها» أو «جميلة جميلات الدنيا» أو أنها تشبه النجمة، تلك التي تظهر عند مطلع عام جديد.
نفرتاري تعتبر من أكثر الملكات المصرية شهرة ككليوباترا، نفرتيتي وحتشبسوت، وتم اُكتشفت مقبرة نفرتارى سنة 1904 ولم تفتح للجمهور منذ اكتشافها إلا في أوائل عقد التسعينات من القرن الماضي، وذلك لحدوث بعض التلف في النقوش والزخارف بسبب ترسب الأملاح.