كتبت: سارة هليل
شهد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يوم أمس لحظة استثنائية، مع استقبال أول رحلتين قادمتين من دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد قرار رفع الحظر عن سفر المواطنين الإماراتيين إلى لبنان، اعتبارًا من 7 مايو، عقب زيارة رسمية لرئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزيف عون، إلى أبوظبي.
وكان على متن الرحلتين عدد من المواطنين الإماراتيين الذين يزورون لبنان للمرة الأولى منذ أعوام. وقد جرى استقبال الوفدين بحفاوة لافتة في المطار، حيث توزّعت الورود والحلوى ترحيبًا بالضيوف، في أجواء احتفالية رافقتها تغطية إعلامية واسعة، حضرها إعلاميون لبنانيون وعرب وأجانب، امتلأت بهم صالة الوصول.
مثّل وزير الإعلام بول مرقص رئيس الجمهورية في هذا الحدث، وكان في مقدمة مستقبلي الرحلتين، إلى جانب عدد من المسؤولين في المطار، من بينهم رئيس المطار كمال ناصر الدين، ورئيس جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري، وقائد سرية التفتيشات في قوى الأمن الداخلي العميد عزت الخطيب، بالإضافة إلى عدد من ضباط الأمن العام وقوى الأمن الداخلي.
وقد عبّر المسافرون القادمون من الإمارات عن سعادتهم الغامرة بالعودة إلى لبنان، وتقديرهم الكبير لحفاوة الاستقبال والاهتمام الرسمي والشعبي.
هذا الحدث عكس عودة الزخم في العلاقات بين لبنان ودولة الإمارات، وشكّل مؤشرًا إيجابيًا لتنشيط حركة السياحة الخليجية نحو لبنان مجددًا. وقد رافق هذا التطور اهتمام إعلامي ملحوظ، اعتُبر بداية مهمة لإعادة إحياء العلاقات السياحية والاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي هذا السياق، تم تسليط الضوء على أهمية دور المطار كبوابة ترحيب للبنان، حيث أُكد على العمل لتقديم أفضل التسهيلات والخدمات للمسافرين، بما يعكس صورة حضارية وجاذبة عن البلاد.
وقد تزامن هذا الحدث مع تلميحات من وسائل إعلام محلية حول احتمال رفع الحظر عن سفر المواطنين السعوديين إلى لبنان، وهو قرار متوقع بالتزامن مع عيد الأضحى في 6 يونيو المقبل، ما يفتح الباب أمام مزيد من التعافي في القطاع السياحي.
وجاءت التفاعلات الواسعة على منصات التواصل الاجتماعي لتؤكد ترحيب اللبنانيين الكبير بعودة الأشقاء الإماراتيين، وإبراز الأمل في أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من الانفتاح والتعاون بين لبنان ودول الخليج، على كافة المستويات.