كتبت: سارة هليل
إذا كنت تبحث عن تجربة صيفية استثنائية تجمع بين رفاهية المنتجعات وجمال البحر والثقافة العالمية، فوجهتك المثالية بلا منازع هي جزيرة السعديات في قلب العاصمة الإماراتية أبوظبي، على ضفاف الخليج العربي المتلألئ. تمتد هذه الجزيرة الساحرة بشواطئها البيضاء على مسافة 9 كيلومترات، وتغمر الزائرين بأجواء من الصفاء والمياه الفيروزية التي تُشبه الحلم، ما يجعلها ملاذًا مثاليًا لعشاق البحر والهدوء الراقي.
وجهة عائلية برائحة البحر وعبق الفخامة
تمثل جزيرة السعديات خيارًا مثاليًا للعائلات الراغبة في قضاء عطلة صيفية مميزة، حيث تمتزج لحظات الاسترخاء على الشاطئ بأجواء من السكينة والترف. يمكن للزوار الاستمتاع بتجارب طعام راقية وفعاليات ترفيهية متنوعة وسط الطبيعة الخلابة، إلى جانب فرصة استكشاف ثقافة أبوظبي الغنية، ما يمنحهم ذكريات لا تُنسى في كل لحظة.
تكريم متجدد لمكانة استثنائية
للعام الثالث عشر على التوالي، نالت جزيرة السعديات لقب “الوجهة الشاطئية الرائدة في الشرق الأوسط” ضمن جوائز السفر العالمية، وهو تتويج عالمي يعكس مكانتها كواحدة من أرقى الوجهات السياحية في المنطقة وأكثرها تميزًا.
إقامة من طراز عالمي
تضم الجزيرة مجموعة من أفخم الفنادق والمنتجعات العالمية التي تلبي مختلف الأذواق. من منتجع سانت ريجيس الذي يجمع بين الكلاسيكية الفاخرة والراحة العصرية، إلى ريكسوس بريميوم الذي يقدم مفهوم الإقامة الفاخرة المتكاملة، وروتانا السعديات المستوحى من روح الضيافة العربية. كما يقدم منتجع جميرا ملاذًا لعشاق الاستجمام بفضل مرافقه الصحية والعلاجية الفاخرة، في حين يُعد فندق وفلل بارك حياة خيارًا مثالياً للعائلات الباحثة عن متعة الإقامة والأنشطة الترفيهية.
ثقافة وفن على ضفاف الخليج
لا تقتصر جاذبية جزيرة السعديات على جمال الطبيعة وحده، بل تحتضن أيقونات ثقافية عالمية، منها مركز تيم لاب فينومينا أبوظبي، وهو فضاء فني تفاعلي متعدد الحواس يمزج بين التكنولوجيا والفن والعلم، ليقدم تجربة بصرية ديناميكية فريدة تتغير باستمرار. كما يحتضن متحف اللوفر أبوظبي الذي يعكس التقاء الحضارات من خلال مقتنياته الفنية النادرة، والبيت الإبراهيمي الذي يُعد رمزًا للتسامح والتفاهم. وخلال الفترة المقبلة، ستنضم إلى الجزيرة صروح ثقافية جديدة مثل متحف جوجنهايم أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، ومتحف التاريخ الطبيعي، ما يعزز من مكانتها كمركز ثقافي نابض بالحياة على المستوى العالمي.
ملاذ بيئي لا يُضاهى
تقدم جزيرة السعديات فرصة نادرة للتواصل مع الحياة البرية، حيث تعشش على شواطئها السلاحف صقرية المنقار المهددة بالانقراض، كما يمكن رؤية الدلافين الحدباء والغزلان العربية تتنقل بحرية، ما يمنح الزائرين إحساسًا بالتناغم مع الطبيعة في أبهى صورها.
لمحبي الرياضة والمغامرة
هواة الرياضة سيجدون في نادي شاطئ السعديات للجولف تجربة لا تُنسى، حيث يقع الملعب على إطلالة خلابة للبحر ويُعد من بين الأفضل عالميًا لعشاق الجولف وسط مناظر طبيعية مذهلة.
موقع استراتيجي للمسافرين الخليجيين
تبعد جزيرة السعديات مسافة 20 دقيقة فقط عن مطار زايد الدولي، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للمسافرين من دول الخليج الباحثين عن وجهة عطلة تجمع بين الفخامة، الراحة، والتجارب الثقافية الراقية، سواء كانوا في رحلة استجمام قصيرة أو في إجازة عائلية مطوّلة أو حتى في شهر عسل رومانسي.