كتبت: سارة هليل
وسط مشاعر فياضة بالإيمان والامتنان، عبّر حجاج دولة فلسطين عن سعادتهم البالغة بإتمام مناسك الحج وزيارة المدينة المنورة، وذلك ضمن ضيوف “برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة”، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وقد أعربوا عن شكرهم العميق لقيادة المملكة العربية السعودية على ما حظوا به من رعاية كريمة وخدمات متميزة منذ لحظة وصولهم وحتى أداء المناسك واختتام رحلتهم الروحية.
وأشار الحاج أحمد محمد محمود إلى أن ما شهده موسم الحج من نجاحات مبهرة هو امتداد لنهج سعودي أصيل يجعل من خدمة الحجاج أولوية وطنية، مستحضرًا الجهود التي تبذلها القيادة السعودية في تسخير الإمكانات وتهيئة الأجواء الملائمة كي يؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بأمان وسكينة وطمأنينة.
من جانبها، عبّرت الحاجة فريال لطفي عن امتنانها الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، مؤكدة أن استضافة أبناء فلسطين للحج هذا العام خففت عنهم الكثير من الأعباء النفسية والمالية، ورسمت الفرحة على وجوههم، مشيرة إلى التقدير العميق الذي يحمله الفلسطينيون لهذه المكرمة التي تجمع بين البُعد الإنساني والروحي.
وفي ذات السياق، أثنت الحاجة سامية جمعة على الدور اللافت الذي قامت به السعوديات المشاركات في خدمة ضيوف الرحمن، ووصفت هذه التجربة بأنها تعكس التطور المجتمعي في المملكة، والدعم اللامحدود الذي تحظى به المرأة السعودية، مؤكدة أن ما رأته خلال رحلتها من تميّز في الأداء يعكس كفاءة عالية وحضورًا فعّالاً في ميادين العمل التطوعي والخدمي.
كما نوّه الحاج محمد المغربي بحسن التنظيم والجهود الاستثنائية التي بذلتها وزارة الشؤون الإسلامية، خاصة فيما يتعلق بتوفير بيئة مثالية للحجاج المستضافين، سواء في مكة المكرمة أو في المدينة المنورة، ليتفرغوا بكامل الراحة للعبادة والتأمل الروحي، مشددًا على أن البرنامج يعكس رؤية المملكة في تقديم تجربة حج استثنائية لجميع المسلمين من مختلف أنحاء العالم.
واختتمت هذه الرحلة الإيمانية المميزة بوصول 2443 حاجًا وحاجة من أكثر من 100 دولة إلى المدينة المنورة، في آخر محطة من برنامج الاستضافة، بعد أدائهم لمناسك العمرة والحج، حيث جرى استقبالهم ضمن منظومة خدمية متكاملة تهدف إلى الارتقاء بمستوى رعاية ضيوف الرحمن، وتعكس الصورة المشرّفة للضيافة السعودية التي تنبع من قيم دينية وإنسانية راسخة.