اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، إطلاق النسخة الجديدة من مبادرة «حلول دبي للمستقبل»، بإشراف سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، لدعم وتطوير وتطبيق المشاريع المبتكرة ضمن المبادرة، والهادفة إلى خدمة البشرية انطلاقاً من دبي.
ويأتي إطلاق النسخة الجديدة من المبادرة توحيداً للجهود وتتويجاً للإنجازات التي حققتها «ابتكارات للبشرية» على مدار السنوات التسع الماضية، ودورها في دعم الابتكار وتسخيره لخدمة المجتمعات، عبر إتاحة الفرصة للموهوبين والمصممين والباحثين من أصحاب الأفكار والحلول المبتكرة من حول العالم للمشاركة بمشاريعهم وأفكارهم التجريبية، ضمن تحديات تطرحها المبادرة سنوياً، لتكريم المميزين منهم وتوظيف مشاريعهم لخدمة البشرية، حيث تستهدف المبادرة تبني 100 نموذج أولي وحل مبتكر سنوياً.
وشهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، توقيع اتفاقية تعاون بين مؤسسة دبي للمستقبل، ومؤسسة «حسين سجواني – داماك الخيرية» لتكون شريكاً استراتيجياً لهذه المبادرة عبر تخصيصها 100 مليون درهم. وقع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، خلفان جمعة بلهول، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة «داماك»، حسين سجواني.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن المبادرة ستقدم منصة متكاملة للجامعات العالمية وللباحثين الأكاديميين والطلبة الذين يعملون على تصميم حلول المستقبل في دبي، وستشكل خطوة جديدة في مسيرة تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتكون دبي مركزاً للابتكار العالمي وحاضنة لأفضل العقول والمواهب وأصحاب الأفكار الخلاقة في مختلف قطاعات المستقبل.
وقال سموه: «هدفنا من مبادرة (حلول دبي للمستقبل) إيجاد منصة تتيح الفرصة أمام الجميع حول العالم للمشاركة في خلق التأثير، عبر استقطاب الابتكارات والمشاريع والأفكار التجريبية الفريدة، بمشاركة كبريات الجامعات والمؤسسات العالمية، وتحويلها لإنجازات تخدم المجتمعات وتحدث فرقاً في تصميم وصناعة المستقبل، كما نتوجه بالشكر للأخ حسين سجواني على دعمه لمبادرات الابتكار وتكنولوجيا المستقبل في دبي».
من جهتها، أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أن توجيهات ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، تشكل حافزاً جديداً لدعم مسيرة الابتكار وريادة الأعمال وتصميم المستقبل وتمكين الإنسان، وتعزيز التعاون والشراكات الدولية، وتسريع تطوير التقنيات والابتكارات الجديدة.
وأضافت سموها: «سنعمل على تحقيق هذه الأهداف من خلال تعزيز شراكات نوعية بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة والجامعات العالمية، والمؤسسات الأكاديمية والثقافية والتكنولوجية والإبداعية لإبراز كثير من الأفكار المستقبلية، والابتكارات ذات التأثير الإيجابي في المجتمع وتحويلها إلى إنجازات تخدم البشرية».
وستتعاون مؤسسة دبي للمستقبل مع مؤسسة «حسين سجواني – داماك الخيرية»، بإشراف سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، على بناء منظومة عالمية لتعزيز التعاون مع الأوساط الأكاديمية والطلاب، والمختبرات والشركات الناشئة، وألمع العقول والمبتكرين من دول العالم كافة، واستقطاب أفضل الابتكارات والتقنيات من مختلف أنحاء العالم إلى دبي، وإتاحة الفرصة للمبتكرين لعرض مهاراتهم وابتكاراتهم الهادفة إلى إحداث تغيير إيجابي في حياة المجتمعات، وإيجاد حلول لأبرز التحديات الحالية والمستقبلية، وتقديم الدعم المطلوب لتحويل مشاريعهم التجريبية إلى شركات ناشئة وناجحة.
وسيتم دعم المبتكرين والشركات الناشئة في مختلف القطاعات المستقبلية، بما يسهم في خلق وظائف وفرص عمل واستثمارات وأسواق جديدة، إضافة إلى تشجيعهم ودعمهم على تسجيل براءات اختراع لابتكاراتهم، وتحويل المشاريع والأفكار المشاركة في المبادرة إلى شركات، وتقديم خيارات استثمارية للمبتكرين، ودعم الشركات القائمة لتوسيع أنشطتها انطلاقاً من دبي إلى المنطقة والعالم. وسيتم دعم تنفيذ هذه الأهداف المستقبلية، بالتعاون مع مركز دبي المالي العالمي، وهيئة الثقافة والفنون في دبي.
ويأتي الإعلان استكمالاً للنجاح الذي حققته مبادرة «ابتكارات للبشرية» (مبادرة من مجموعة آرت دبي) التي أقيمت برعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، على مدار السنوات التسع الماضية، ودورها في تسليط الضوء على مئات المشاريع المبتكرة التي تم اختيارها من بين أكثر من 10 آلاف طلب مشاركة تقدم بها الطلاب من أكثر من 700 جامعة عالمية.
وواصلت «ابتكارات للبشرية» مسيرتها بدعم الشركاء المؤسسين: هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومركز دبي المالي العالمي، و«أ.آر.م. القابضة»، ومؤسسة دبي للاستثمارات، حيث شهدت خلال العام الماضي مشاركة أكثر من 2800 مشروع، شارك بها طلاب من 710 جامعات من جميع القارات في أكثر من 200 مجال بحثي حول مختلف القطاعات التكنولوجية والمستقبلية.