دبي – السائح الخليجي
تصدرت دبي المرتبة السابعة عالمياً بين الوجهات الأكثر جذباً لأصحاب الملاءة المالية العالية، وفقاً لتقرير الثروة ونمط الحياة 2025 الصادر عن بنك “جوليوس باير” السويسري المتخصص في إدارة الثروات. وقد تقدمت الإمارة 5 مراكز مقارنة بالتقرير السابق، لتصبح رابع أغلى مدينة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، رغم ارتفاع الأسعار المحلية بنسبة 1% فقط.
وأشار التقرير إلى تحول دبي إلى منافس قوي للمراكز التقليدية مثل لندن وموناكو وزيورخ، فيما شهد التصنيف العالمي تقدم بانكوك وطوكيو 6 مراكز لكل منهما. وحافظت سنغافورة على صدارة أغلى مدن العالم، تليها لندن (المركز الثاني) وهونغ كونغ (المركز الثالث).
أبرز النتائج الإقليمية:
– هيمنت مدن أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا على نصف المراكز العشرة الأولى عالمياً.
– تقدمت لندن إلى المركز الثاني عالمياً، بينما حلّت موناكو رابعةً وزيورخ خامسةً.
– سجلت باريس أعلى زيادة في الأسعار بالمنطقة (5%) بسبب ارتفاع تكاليف السفر والضيافة، بينما شهدت زيورخ انخفاضاً طفيفاً.
– ركّز الأثرياء في الشرق الأوسط على السلع الفاخرة مثل الفنادق، ملابس الرجال، الحقائب النسائية، المطاعم الراقية، والهواتف الذكية.
عوامل تعزيز مكانة دبي:
1. النمو الاستثنائي في العقارات: ارتفعت قيمة المبيعات السكنية 27% خلال 2024، مع زيادة أسعار العقارات 17% والمركبات 13%.
2. جذب أصحاب الثروات: تخطى صافي تدفق الأثرياء إلى دبي نظيره في دول العالم، مدعوماً بزيادة 102% في أعداد المقيمين من أصحاب الملايين خلال العقد الماضي.
3. البيئة الاستثمارية: شملت برامج الإقامة (مثل التأشيرات الذهبية)، البيئة الضريبية المواتية، والنمو غير المسبوق لمركز دبي المالي العالمي بنسبة 25% في 2024.
4. المؤشرات الاقتصادية:نمو الاقتصاد غير النفطي في أبوظبي 8.6% عام 2024، وتخطي عدد زوار دبي 22 مليون سائح في 2025.
5. التوجه المستقبلي:التزام أجندة دبي الاقتصادية D33 لمضاعفة اقتصاد الإمارة بحلول 2033، وتطوير خدمات الرعاية لكبار السن.
وفي تعليقه على الأداء الاقتصادي، قال ريشاب ساكسينا، الرئيس المشارك لقسم متخصصي فئات الأصول العالمية في بنك جوليوس باير: «لا تزال اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي تُظهر مرونةً كبيرةً».
من الجدير بالذكر أنه يتوقع أن تحافظ دبي على زخمها التصاعدي، مدعومةً بقطاعات السياحة (92.3 مليون مسافر في مطارها الدولي 2024)، والتمويل، والابتكار في التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي، ما يعزز فرصها في الوصول إلى المراكز الثلاثة الأولى عالمياً قريباً.