كتبت: سارة هليل
في ليلة رأس السنة الميلادية 2025، شهدت دبي حركة غير مسبوقة في وسائل النقل العامة، حيث تجاوز عدد مستخدمي وسائل المواصلات العامة، مثل المترو والحافلات والتاكسي، 2.5 مليون راكب. وقد شهدت هذه الأعداد زيادة بنسبة 9.3% مقارنةً مع العام الماضي، إذ بلغ عدد الركاب في ليلة رأس السنة 2024 نحو 2.29 مليون.
واستحوذ مترو دبي على أكبر حصة من هذه الحركة، حيث بلغ عدد الركاب 1.1 مليون، تلاه الترام الذي نقل حوالي 55.4 ألف راكب. أما الحافلات العامة فاستقطبت 465.8 ألف راكب، وبلغت أعداد الركاب في وسائل النقل البحري 80 ألفًا. فيما نقلت مركبات الحجز الإلكتروني نحو 195.7 ألف راكب، ومركبات النقل المشترك 1,238 راكبًا، وركب أكثر من 571 ألف شخص عبر مركبات الأجرة.
وأشارت هيئة الطرق والمواصلات في دبي إلى أن عملية نقل الركاب تمت بسلاسة وأمان، بفضل الخطة المرورية المتكاملة التي تم تنفيذها بالتعاون مع الجهات المعنية في الإمارة، مما ساهم في ضمان انسيابية الحركة في جميع مواقع الاحتفالات.
دبي، التي تواصل إبهار العالم بنموها السريع، تميزت أيضًا بكونها نموذجًا عالميًا في مجال النقل المستدام والمبتكر. فالمدينة التي تضم واحدة من أطول شبكات المترو الآلي في العالم، تسعى جاهدة لتقديم حلول نقل تواكب تطلعاتها المستقبلية. منذ افتتاح مترو دبي عام 2009، أصبح هذا النظام رمزًا للتطور الحضري، حيث يسهم في تخفيف الازدحام وتقليل انبعاثات الكربون.
كما تدير هيئة الطرق والمواصلات شبكة من الحافلات العامة ووسائل النقل البحري مثل العبارات والتاكسي المائي، لتوفر تنقلًا مريحًا وفعالًا لجميع سكان المدينة وزوارها. بالإضافة إلى ذلك، تحتل دبي مكانة ريادية في استخدام التكنولوجيا الحديثة، حيث يتم تنفيذ مشاريع المركبات ذاتية القيادة التي تمثل ثورة في مجال النقل الشخصي.
في إطار رؤية دبي 2050 للطاقة النظيفة، تُركز المدينة على جعل أنظمة النقل أكثر استدامة، من خلال تعزيز استخدام المركبات الكهربائية والهجينة وتطوير البنية التحتية المناسبة لذلك. وتعد شبكة الترام التي تعمل بالكامل بالطاقة الكهربائية مثالًا حيًا على التزام دبي بالابتكار البيئي.
هكذا، أصبحت دبي بلا شك رمزًا عالميًا للابتكار في مجال النقل، حيث تجمع بين أحدث التقنيات وأهداف الاستدامة لتقديم تجربة نقل استثنائية تسهم في تحسين جودة الحياة لسكان المدينة وزوارها على حد سواء.