كتبت: هاجر حمزة
تواصل دبي تعزيز بنيتها التحتية الذكية بخطوات مبتكرة تهدف إلى تحسين تجربة التنقل لكل مستخدمي الطريق، حيث أعلنت هيئة الطرق والمواصلات عن تزويد التقاطعات الضوئية بأجهزة استشعار أرضية متطورة لرصد الدراجات النارية بكفاءة عالية.
وتعتمد هذه الأجهزة الذكية على رصد الدراجات عند خطوط التوقف البيضاء بدقة، ما يسمح بتشغيل الإشارة الخضراء بشكل أسرع وتقليل زمن الانتظار، مما يوفر رحلة أكثر سلاسة لسائقي الدراجات، ويعزز انسيابية الحركة في المدينة.
وفي إطار التحديث الشامل لأنظمة التحكم بالإشارات، أطلقت الهيئة خلال فبراير الماضي مشروع ترقية نظام الإشارات الضوئية إلى الجيل الجديد (UTC-UX Fusion)، المعتمد على الذكاء الاصطناعي، التحليل التنبئي، وتقنيات التوأمة الرقمية، وهو ما يمثل قفزة نوعية في إدارة الحركة المرورية بدبي. ومن المتوقع استكمال المشروع بالكامل بحلول منتصف عام 2026.
هذا النظام المتقدم لا يقتصر على تحسين زمن الرحلة وتقليل الازدحام بنسبة تصل إلى 20% فحسب، بل يتيح أيضًا منح أولوية المرور لمركبات الطوارئ ووسائل النقل العام، مما يعزز كفاءة التنقل الحضري، ويرتقي بتجربة السير في الإمارة.
وتشمل خصائص النظام القدرة على التنبؤ بالحركة المرورية المستقبلية، وضبط توقيت الإشارات بشكل ديناميكي بناءً على تدفق المركبات، فضلاً عن محاكاة التعديلات المسبقة قبل تنفيذها، بفضل نظام التوأمة الرقمية.
من جهة أخرى، يدعم النظام تقنيات الاتصال التفاعلي بين المركبات والبنية التحتية (C-ITS/V2X)، مما يسمح للمركبات الذكية بالتواصل المباشر مع الإشارات الضوئية، لخلق بيئة مرور أكثر ذكاءً وأمانًا.
انعكاس مباشر على السياحة والسفر:
بفضل هذه الخطوات الرائدة، تصبح دبي أكثر جذبًا للزوار من مختلف أنحاء العالم، حيث توفر تجربة تنقل ذكية وسلسة وسريعة، خالية من الاختناقات المرورية الطويلة، ما يُمكّن السائحين من التنقل بسهولة بين المعالم السياحية والفنادق والأسواق والمناطق الترفيهية، مع تعزيز الشعور بالراحة والأمان.
كما أن سرعة الحركة وانسيابيتها تسهم في رفع مستوى الرضا العام للزوار، وتدعم رؤية دبي كوجهة عالمية ذكية ومستدامة، تجمع بين التقنية المتقدمة وجودة الحياة، مما يرسخ مكانتها ضمن أهم المدن السياحية في العالم.