كشف تقرير دولي حديث صادر عن شركتي “هينلي آند بارتنرز” و”نيو وورلد ويلث” عن توقعات مثيرة للاهتمام حول توزيع الثروات العالمية بحلول عام 2025، حيث تُحافظ نيويورك على صدارة قائمة المدن الأغلى عالميًا بعدد مليونيراتها البالغ 384,500، بينما تبرز دبي وأبو ظبي كأبرز اللاعبين في الشرق الأوسط، مع تسجيلهما نموًا استثنائيًا يفوق نظيراتهما العالمية.
الإمارات: قصة نجاح مبهرة
تصدّرت دبي المشهد الإقليمي بحلولها في المرتبة 18 عالميًا ضمن قائمة المدن الأكثر جذبًا للأثرياء، متفوقة بذلك على عواصم كبرى مثل باريس وزيورخ. وتمتلك الإمارة اليوم 81,200 مليونير، منهم 20 مليارديرًا، مسجلةً نموًا صاروخيًا بنسبة 102% في أعداد الأثرياء خلال العقد الماضي، ما يجعلها من أسرع الاقتصادات نموًا على مستوى العالم.
أما أبو ظبي، فقد حققت قفزة ملحوظة بنسبة 80% في أعداد المليونيرات، مع توقعات بتضاعف أعداد أصحاب الثروات التي تتجاوز 100 مليون دولار في الإمارتين خلال السنوات العشر المقبلة، مدعومةً ببيئة استثمارية جاذبة تشمل إعفاءات ضريبية وبرامج الإقامة الذهبية.
نيويورك ووادي السيليكون: صراع التكنولوجيا والتمويل
لا تزال نيويورك عاصمة المال العالمية بعدد مليونيرات يُقارب 384,500، تليها منطقة خليج سان فرانسيسكو (التي تضم وادي السيليكون) بعدد 342,400 مليونير، مسجلةً نموًا بنسبة 98% خلال عشر سنوات بفضل ثورة التكنولوجيا والاستثمارات الناشئة.
تراجع أوروبا.. وصعود آسيا
شهدت مدن أوروبية مثل لندن وموسكو تراجعًا ملحوظًا في أعداد الأثرياء بنسب -12% و-25% على التوالي، بينما برزت مدن آسيوية مثل شنجن الصينية(بنمو 142%) وسنغافورة (المركز الرابع عالميًا) كمنافسين جدد على خريطة الثروة العالمية.
مفاجآت القائمة:
– موناكو تتربع على عرش المدن الأغلى من حيث متوسط الثروة الفردية (20 مليون دولار).
– الرياض تسجل نموًا بنسبة 65%، مؤكدةً تحول الشرق الأوسط إلى قوة اقتصادية لا يُستهان بها.
مع تسارع وتيرة الجذب الاستثماري في الإمارات، تُشير التوقعات إلى أن دبي وأبو ظبي ستكونان ضمن المنافسين الأقوى لمدن مثل طوكيو وهونغ كونغ في سباق الثروات العالمي خلال العقد المقبل.