كتب: حسين المناعي
مع اقتراب موسم الصيف، تزايدت مطالبات المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات بإطلاق باقات سياحية مبتكرة تعزز من جاذبية الوجهات المحلية، وتقدّم بدائل متكاملة للعائلات الراغبة في قضاء عطلات داخلية ذات قيمة مضافة.
واقترح عدد من المتعاملين ضرورة تطوير منظومة سياحية مرنة تشمل إقامة فندقية، ووجبات، وتذاكر دخول لوجهات ترفيهية مثل الحدائق المائية ومدن الألعاب، إلى جانب أنشطة تعليمية وتفاعلية مخصصة للأطفال. وأشاروا إلى أهمية تبني الجهات السياحية بالتعاون مع الفنادق وشركات السفر، نهجًا تشاركيًا في تصميم هذه العروض لتلائم مختلف الفئات.
وأكد مواطنون على ضرورة تخصيص باقات تتضمن خدمات موجهة للعائلات مثل الإقامة بسعر تفضيلي لليلتين، وخصومات على الوجبات، ودخول مجاني للأطفال، مع إمكانية ربط العروض بنقاط ولاء تُستبدل بخدمات في المرافق الترفيهية والمطاعم، وهو ما يسهم في تعزيز القيمة مقابل الإنفاق.
كما طُرحت أفكار لإنشاء منصة إلكترونية مخصصة لسكان الدولة، تتيح الحجز المباشر وتفعيل العروض من خلال بطاقة الهوية، إلى جانب إطلاق بطاقة موسمية للعائلات تمنح دخولًا مجانيًا أو مخفضًا لمرافق محددة، وتدعم بخدمات إضافية مثل التنقل والخصومات على المطاعم.
وشدد المشاركون على أهمية تنويع محتوى الباقات بحيث لا يقتصر على الترفيه، بل يشمل عناصر تثقيفية من خلال ورش تعليمية وجولات ثقافية في المتاحف والمعالم التاريخية، لتقديم تجربة متكاملة تغني الأطفال وتثري وعيهم.
وأشار عدد من المتعاملين إلى ضرورة تصميم عروض “الكل في واحد”، تشمل الإقامة والترفيه والنقل بأسعار مدروسة، بما يسهّل على العائلات الاستمتاع بعطلات داخلية مريحة واقتصادية.
واقترح آخرون تفعيل مكافآت جماعية في حال تجاوز عدد أفراد المجموعة خمس أشخاص، وإتاحة نقاط ولاء تستبدل بتجارب إضافية. كما دعت بعض الآراء الشركات الكبرى إلى دعم هذه المبادرات وتقديم باقات ترفيهية لموظفيها.
وفي ظل البنية التحتية المتطورة التي تملكها الإمارات، أكد مواطنون أن الوقت أصبح مناسبًا لإعادة تقديم السياحة الداخلية كخيار رئيسي منافس للوجهات الخارجية، لاسيما أن الدولة تزخر بمرافق سياحية عالمية مكيّفة ومغلقة تلائم فصل الصيف.
ويرى كثيرون أن إطلاق حملة وطنية موحّدة للترويج للسياحة الداخلية على مستوى الدولة سيحدث نقلة نوعية، ويساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية وتعزيز الاستدامة في القطاع السياحي، عبر جذب الطلب المحلي والاستثمار في تجارب عائلية ثرية، مدعومة ببرامج رقمية متقدمة.