نيودلهي/ كتب: سليم نويجع
شهدت شركة “طيران الهند إكسبريس” يومين متتاليين من التحديات التشغيلية، بدأت بإلغاء غير متوقع لرحلتها IX-2564 من دلهي إلى سريناغار عبر جامو يوم الاثنين، بعد أن اضطرت الطائرة للعودة إلى العاصمة الهندية بسبب خلل فني مفاجئ، تلاه فوضى في مطار باتنا يوم الأحد بعد واقعة فقدان جماعي للأمتعة.
العودة الاضطرارية في الجو
انطلقت الرحلة IX-2564 من مطار دلهي متجهة إلى جامو، وكان من المقرر أن تهبط هناك عند الظهر، إلا أن خللاً تقنياً دفع الطيار إلى اتخاذ قرار العودة بعد أن حلقت الطائرة فوق المجال الجوي لمطار جامو لعدة دورات دون أن تتمكن من الهبوط. وبحسب بيان رسمي من شركة الطيران نشرته وكالة الأنباء الهندية الآسيوية (IANS)، فقد تم توفير طائرة بديلة لإتمام الرحلة، معربة عن اعتذارها للركاب المتأثرين بالإجراء الاضطراري.
فوضى الأمتعة في باتنا
وفي تطور سابق بيوم واحد، واجهت الرحلة IX2936، القادمة من بنغالورو إلى باتنا وعلى متنها 180 راكبًا، اضطراباً لوجستيًا فور وصولها صباح الأحد حوالي الساعة 8:30، بعد أن فوجئ الركاب بعدم وجود أمتعتهم المسجلة على الحزام المحدد.
رغم الإعلان عن استلام الأمتعة من الحزام رقم 4، لم تظهر الحقائب، وأكد موظفو الخطوط الجوية لاحقاً أن الأمتعة لم تُحمّل على الطائرة أصلاً بسبب قيود الوزن. الأمر الذي أثار موجة احتجاجات بين الركاب، خاصة أولئك الذين كانوا مرتبطين برحلات أخرى.
احتواء الأزمة ومحاولة الترضية
تدخل موظفو “طيران الهند إكسبريس” بالتعاون مع قوات الأمن الصناعي في مطار باتنا لاحتواء الموقف وتهدئة الركاب. وتم تسجيل بيانات الاتصال للمسافرين المتضررين مع وعد بإيصال حقائبهم إلى منازلهم في أقرب وقت ممكن.
مشاكل متكررة تثير التساؤلات
تشير الحوادث المتعاقبة خلال يومين فقط إلى تحديات فنية وتشغيلية تتطلب مراجعة داخلية عاجلة من الشركة، لا سيما في ضوء تصاعد شكاوى المسافرين من الإخلال بمواعيد الرحلات وسوء إدارة الأمتعة.
وتأتي هذه الأحداث في وقت تسعى فيه شركات الطيران الهندية لاستعادة ثقة المسافرين بعد مرحلة من التعافي ما بعد الجائحة، الأمر الذي يجعل من تعزيز جودة الخدمة وإدارة الأزمات أولوية قصوى.