سلطنة عُمان تتصدر كوجهة عالمية رائدة لسياحة المغامرات

admin
admin 9 Views
5 Min Read
C:DCIM100GOPROGOPR2498.GPR

 

مسقط – السائح الخليجي

 

تشهد سلطنة عُمان إقبالاً سياحياً دولياً متزايداً في مجال سياحة المغامرات، مدفوعاً بالاستغلال الأمثل لمقوماتها الطبيعية والثقافية لتنمية القطاع السياحي والتراثي. يأتي هذا التنامي تماشياً مع أهداف التنويع الاقتصادي وبناء اقتصاد سياحي مستدام ضمن رؤية عُمان 2040. وتعمل وزارة التراث والسياحة، بالتعاون مع الجهات المعنية، على متابعة هذا النمو وتوفير الخدمات اللازمة لتثبيت مكانة السلطنة كواحدة من أبرز الوجهات السياحية الآمنة عالمياً في هذا المجال، مع الالتزام الصارم بمتطلبات الأمن والسلامة.

 

تنويع المنتجات وتعزيز الجاذبية:

وأشار يوسف بن راشد الحراصي، رئيس قسم تنمية المنتج بدائرة تطوير المنتج والتجارب السياحية بوزارة التراث والسياحة: “تنويع المنتجات السياحية أبرز أهم المنهجيات التي تسعى لها وزارة التراث والسياحة نحو تحقيق زيادة نسبة التدفق السياحي وتعزيز التجربة السياحية وتنويعها في مجال أنشطة سياحة المغامرات العالمية التي تستقطب حركة سياحية نشطة يفضلها المغامرون بكافة أنحاء العالم، وفي هذا الصدد تأتي سلطنة عمان من مصاف الدول التي تستهوي العديد من المهتمين بسياحة المغامرات وكذلك المغامرين بكافة أنواعهم.”

 

وأضاف الحراصي: “سلطنة عُمان تتفرد بتنوع طبيعي وجيولوجي إنعكس على تنوع الأنشطة التي يفضلها المغامرين والتي أصبحت يفضلها السائح المتشوق لممارسة سياحة المغامرات حيث أن المواقع الطبيعية كجبال الحجر الشرقي والغربي هي الملاذ التي يفضلها المغامرين كونها تتميز بالعديد من التجارب في أنشطة المغامرات كممارسة نشاط المشي الجبلي والتنقل بين الاسلاك الحديدية المرتفعة وكذلك الاسلاك الانزلاقية وإكتشاف الكهوف والسباحة والمغامرة بالأودية وغيرها من الأنشطة المتعلقة والتي يمارسها المغامرين، أضف إلى ذلك أيضا تزايد بعض المواقع بمحافظة ظفار ومحافظة مسندم والتي أيضا أصبحت وجهة لممارسة أنشطة سياحة المغامرات ومفضلة بين المغامرين.”

 

 

وأوضح أن هذا النمو يشمل المغامرين الدوليين والزوار المحليين، حيث تنظم شركات سياحية مرخصة من الوزارة هذه الرحلات مع مراعاة محاذير الأمن والسلامة.

 

البنية التحتية والتشريعات:

سعياً لتعظيم الاستفادة من تنوعها الطبيعي، قامت الوزارة بتركيب 73 لوحة توجيهية و30 لوحة معلوماتية بالمسارات الجبلية، خاصة في جبال الحجر ومحافظة مسقط. تهدف هذه اللوحات إلى التعريف بالمحتوى الطبيعي والثقافي ورفع الوعي بأهمية المسارات ومعايير الأمن والسلامة.
وأوضح الحراصي أن جهود تنظيم القطاع استندت إلى دراسة أفضل الممارسات العالمية، مثل النموذج النيوزيلندي الرائد في تطبيق معايير الأمن والسلامة والتشريعات، مما ساهم في جعل عُمان دولة رائدة في تجارب سياحة المغامرات.
وعملت الوزارة على وضع إطار قانوني ومنظمي لترخيص أنشطة المغامرات ومنظمي الرحلات ومشغلي المشاريع، وإنشاء نظام للتدقيق على إدارة المخاطر والسلامة للشركات. كما تم إنشاء مراكز تدريب متخصصة، وتحديد المواقع المناسبة للأنشطة، وتشجيع الاستثمار الخاص في المشاريع السياحية.

 

 

الأمن والسلامة أولوية:

 

جعلت الوزارة استكمال جاهزية الأمن والسلامة أولوية قصوى. وشمل ذلك توقيع اتفاقية مع وزارة الدفاع (مركز تدريب المغامرة) للاستفادة من خبرته في تدقيق معايير السلامة وتقديم تدريبات متخصصة. كما يتم تقديم دورات تأهيلية للمرشدين السياحيين العُمانيين في شركات المغامرات.

 

ويُنفذ برنامج لتنمية قدرات الإسعاف والإنقاذ الجبلي بالشراكة مع هيئة الدفاع المدني والإسعاف، حيث قدمت 8 دورات تستهدف كوادر الشركات السياحية والأفراد العُمانيين المغامرين. تركز هذه الدورات على المهارات العملية مثل الإنزال بالحابل وإنقاذ المصابين والإسعافات الأولية وطرق السلامة والتعامل مع المعدات، بالإضافة إلى تعزيز الوعي لدى المجتمعات المحلية.

 

 

تعاون إقليمي وتبادل الخبرات:

 

وأشار يوسف بن راشد الحراصي إلى استضافة الوزارة في مايو الماضي وفداً من الهيئة السعودية للسياحة وشركات سياحية سعودية متخصصة، لتعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في تنظيم أنشطة سياحة المغامرات.

 

وقال الحراصي: “خلال فترة الإستضافة قدمت وزارة التراث والسياحة ورقة عمل استعرضت فيها الإجراءات التنظيمية المعتمدة لأنشطة سياحة المغامرات في السلطنة وآليات الترخيص لتنظيم الرحلات وخطوات التقديم للحصول على تراخيص الإرشاد التخصصي إضافة إلى التدقيق الفني للمشروعات ذات الصلة. كما تم استعراض أبرز البرامج التدريبية الهادفة إلى تأهيل الكوادر العُمانية في هذا القطاع الواعد.”

 

وأضاف: “الزيارة قد شهدت أيضا تقديم عروضًا قدمتها شركات عمانية مرخصة ومغامرون معتمدون سلطت الضوء على تجاربهم في تنظيم أنشطة المغامرات مع التركيز على معايير السلامة والأمن المتبعة. وعلى هامش الإستضافة أيضا تم افتتاح معرض مصاحب ضم أجنحة تعريفية للشركات المشاركة المرخصة من قبل وزارة التراث والسياحة، واستعرض بالمعرض المعدات والأدوات المستخدمة في سياحة المغامرات إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب بين الشركات العُمانية ونظيراتها السعودية. كما شملت الزيارة جولة ميدانية إلى ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية حيث اطلع الوفد الزائر على عدد من المشاريع والمواقع المرتبطة بأنشطة سياحة المغامرات من بينها قرية السوجرة وعدد من الوجهات السياحية الأخرى في المحافظة.”

 

وتأتي هذه الزيارة في إطار توطيد الشراكة بين البلدين وتعزيز التعاون لدفع عجلة النمو السياحي المستدام، خاصة في سياحة المغامرات.

 

 

Share this Article
Leave a comment