سلطنة عُمان تستضيف أول بطولة عالمية للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة عام 2025

admin
admin 8 Views
5 Min Read

 

كتب: سامي المنصور

 

أعلنت سلطنة عُمان، ممثلةً في مؤسسة “عُمان للإبحار”، فوزها بحق استضافة النسخة الأولى من بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة في عام 2025، لتصبح أول دولة في العالم تستضيف هذه البطولة التاريخية. وستُنظَّم الفعاليات خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 8 ديسمبر 2025 في “مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي” التابعة لمنتجع بارسيلو المصنعة، بالتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.

 

 

 

ومن المتوقع أن تجذب البطولة أكثر من 200 بحّار وبحّارة من مختلف دول العالم، يتنافسون عبر أربع فئات من القوارب: “آر.أس فنتشر”، و”آر.أس 21″، و”وينج فويل”، وقوارب “إلكا” المخصصة لفئة الأولمبياد الخاص. وتأتي هذه الخطوة لتعزيز مبدأ الشمولية في الرياضة، حيث تفتح الباب أمام مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة دون اشتراط تصنيفات رسمية من اللجنة البارالمبية الدولية.

 

 

 

 

وحول الاستضافة قال الدكتور خميس بن سالم الجابري، الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار، على هذا الإنجاز قائلاً: “نفخر بفوزنا باستضافة النسخة الأولى من بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة، التي تُقام لأول مرة على مستوى العالم في سلطنة عُمان. يُعد هذا الفوز تتويجاً لجهودنا في جعل هذه الرياضة متاحة للجميع وتعزيز مبادئ الشمولية من خلال إشراك وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف الفعاليات الرياضية.”

 

 

وأضاف: “من المؤكد أن هذه البطولة ستُسهم في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان على خارطة الإبحار العالمية، كما تمثل ترجمة فعلية لرسالة المؤسسة بما يتماشى مع أولويات رؤية عُمان 2040، إلى جانب ما ستوفره من مكاسب اقتصادية واجتماعية متعددة”.

 

 

 

وأشار الدكتور الجابري إلى أن مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي أثبتت مكانتها كموقع مثالي لاستضافة بطولات الإبحار الدولية، بفضل ما توفره من مرافق عالمية المستوى وخدمات إقامة وسهولة الوصول، مؤكداً تطلّع عُمان للإبحار إلى الترحيب بالفرق المشاركة من مختلف أنحاء العالم في سلطنة عمان.

 

 

 

 

من جانبه، أعرب جيم موريس، مدير الفعاليات في الاتحاد الدولي للإبحار، عن سعادته باختيار سلطنة عُمان ومؤسسة عُمان للإبحار لاستضافة النسخة الأولى من بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة، قائلاً: تمثل هذه البطولة تجسيداً حقيقياً لقيم الشمولية وروح العطاء في رياضة الإبحار، مع التركيز على إتاحة الفرص لمشاركة الرياضيين من مختلف شرائح مجتمع الإبحار الشراعي، إلى جانب ترسيخ مفاهيم الاستدامة وأهميتها، إضافةً إلى تحقيق مكاسب مستدامة للبحّارة في المنطقة وآسيا على وجه العموم.

 

 

وأضاف: سيسهم البرنامج المقرر إقامته قبيل انطلاق المنافسات في دعم مبادرة “أبحر بحرية” في سلطنة عُمان، كما سيقدم التوجيه والدعم الفني لأعضائنا الراغبين في تطوير برامج مماثلة تعزز نمو هذه الرياضة حول العالم.

 

 

 

 

كما أكدت هانا ستودل، مديرة برنامج الإبحار البارالمبي في الاتحاد الدولي، على أهمية البطولة، قائلة: “تمثل هذه البطولة إضافة نوعية إلى أجندة فعاليات الإبحار العالمية، كونها مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، ما يعكس التزامنا بأن تكون هذه الرياضة شاملة ومتاحة للجميع، وأنهم قادرون على التنافس على أعلى المستويات”. وأضافت: “تُعد مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي موقعاً مثالياً لاستضافة مثل هذه البطولات، نظراً لكفاءة مرافقها وتوافقها مع المعايير الدولية، إضافة إلى سجلها الحافل في تنظيم واستضافة فعاليات الإبحار البارالمبي. ونتطلع إلى إنجاح تنظيم البطولة وتعزيز نمو رياضة الإبحار البارالمبي عالمياً.

 

 

سيُصاحب البطولة برنامج تدريبي متخصص يمتد لثلاثة أيام، ينظمه الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي، بهدف تطوير مهارات المدربين والبحّارة ومسؤولي السباقات، إضافة إلى دعم الشمولية في برامج الإبحار الشراعي على مستوى الدول المشاركة. كما سيتخلل البطولة تنظيم رحلات سياحية وثقافية للمشاركين والوفود، لاستكشاف ما تزخر به سلطنة عُمان من مقومات طبيعية وتراثية، في تجربة استثنائية تجمع بين الرياضة والتبادل الثقافي.

 

تجدر الإشارة إلى أن مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي سبق وأن استضافت بطولة العالم لقوارب آر.أس فنتشر في عام 2022، والتي تعد أول بطولة دولية مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة في رياضة الإبحار الشراعي تُقام في سلطنة عُمان. كما شهدت المدرسة إطلاق برنامج “أبحر بحرّية”، كأول مبادرة من نوعها في المنطقة لدعم مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الإبحار الشراعي، وذلك بدعم من شركة بي.بي عُمان واللجنة البارالمبية العُمانية. ويُعد موقع المدرسة كذلك مركز تدريب آسيوي معتمد من الفئة (أ) ضمن تصنيف المراكز عالية الأداء، وهو اعتماد يُمنح تقديراً للمستوى الفني المتقدم والمرافق المطابقة لمعايير الاتحاد الدولي للإبحار.

Share this Article
Leave a comment