سلطنة عُمان تعزز الاقتصاد عبر الاستثمار في 30 محمية طبيعية بمساحة 15 ألف كم²

admin
admin 9 Views
3 Min Read

مسقط – السائح الخليجي 

تسعى سلطنة عُمان إلى تحقيق تكاملٍ بين الأهداف البيئية والاقتصادية والسياحية، من خلال استثمارها في 30 محمية طبيعية تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 15 ألف كيلومتر مربع. تمثّل المحميات البرية 17% من إجمالي المساحة، بينما تشغل البحرية منها 10%.

 

 

وتُولي السلطنة أولويةً للحفاظ على هذه المحميات، وجذب السياحة البيئية، وتشجيع الباحثين والطلاب على دراسة نظمها الإيكولوجية والعمليات الطبيعية؛ لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع الأحيائي، فضلًا عن دعم المشاريع الاستثمارية والاستفادة من المقومات الفريدة.

 

 

وبالشراكة مع الجهات المعنية والمجتمع المدني، تعمل هيئة البيئة على صون التنوع الأحيائي وتوفير فرص استثمارية في المحميات – نظرًا لقيمتها البيئية والسياحية – عبر وضع خطط إدارية تضمن حماية مواردها وتلبي احتياجاتها.

 

 

ويشكّل الاستثمار في السياحة البيئية بهذه المحميات رافدًا للاقتصاد الوطني ومعززًا للاقتصاد المحلي، كما يُعدّ بُعدًا استراتيجيًا نحو تحقيق الاقتصاد الأخضر المستدام، إضافةً إلى توفير فرص عمل في المناطق المحيطة، بفضل معالمها الطبيعية والجيولوجية الجاذبة للزوار.

 

 

وأكّدت المراسيم السلطانية على حماية الحياة الفطرية الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض، والحفاظ على تنوّع التضاريس والتشكيلات الجيولوجية البرية والبحرية، بما يُشكّل توازنًا طبيعيًا ويصون المعالم البيئية.

 

 

وتعمل هيئة البيئة – عبر ضوابط بيئية صارمة – على حماية الموارد الطبيعية والتنوع الأحيائي في المحميات، مع تطوير أنشطة سياحية واقتصادية تدعم تنويع الدخل وبرامج التنمية.

 

 

وفي هذا الإطار، وقّعت الهيئة 9 عقود لمشروعات استثمارية بيئية في 7 محميات طبيعية، بقيمة إجمالية تزيد على 44 مليون ريال عُماني، لتعزيز التنمية المستدامة وحماية النظم البيئية، ونشر السياحة والتعليم البيئي، وضمان استدامة الموارد.

 

 

وتشمل الاتفاقيات تطوير وتشغيل وإدارة محميات: رأس الشجر، والسلاحف، والمها، والأراضي الرطبة، وموقع “لجأشليون” في جبل سمحان، وموقع “حيور” في مرباط، وخور المغسيل في صلالة، وإنشاء منتجع بيئي سياحي و”حديقة النجوم” في محمية الجبل الغربي.

 

 

واستثمرت الهيئة بالشراكة مع القطاع الخاص في 9 مشروعات سياحية بيئية بمحافظات: مسقط، وجنوب الشرقية، والوسطى، والداخلية، وظفار. تتضمن إنشاء مرافق إيواء صديقة للبيئة بمواصفات عالية الجودة، وتطوير المحميات بشكل متكامل.

 

 

وتتنوّع هذه المشروعات بين منتجعات بيئية، ونزل، ومخيمات سياحية، ومراكز زوّار، ومعارض تفاعلية، ومطاعم، ومسارات مشاهدة، ورحلات سفاري، وأنشطة مغامرات، وحوض سلاحف بحرية مفتوح.

 

وستقدّم هذه المشروعات تجارب سياحية ثرية توازن بين حماية البيئة والتنمية الاقتصادية المستدامة، تماشيًا مع “رؤية عُمان 2040″، عبر نموذج متكامل يحافظ على الموارد الطبيعية ويخلق قيمة مضافة.

 

 

كما تُشرك هذه المبادرات المجتمع المحلي – خاصة في التشغيل والإدارة – عبر توفير فرص عمل مباشرة، وإشراك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

 

 

وتأتي الشراكات الاستثمارية في السياحة البيئية لتحقيق أهداف بيئية واقتصادية واجتماعية متكاملة، تعزّز السياحة المستدامة وتقديم منتجات سياحية ذات هوية بيئية وثقافية، بما يتوافق مع أبعاد التنمية المستدامة.

 

 

Share this Article
Leave a comment