في اليوم الثاني لرحلتنا في البرتغال توجهنا الي مدينة سينترا البرتغالية وهي مدينة تاريخية حافلة بالاثار والتراث الانساني العالمي تم تأسيسها عام 1850 – وتحظي بمواقع ومناظر طبيعية خلابة الأمر الذي جعل الملوك والأمراء يختارونها مقرا لإقامتهم.
كان لنا لقاء في مقر الحكومة المحلية اذ التقينا عمدة المدينة الدكتور باسيليو هورتا والذي حدثنا عن عراقة المدينة والتي ضمتها الأمم المتحدة المدينة إلى التراث الإنساني، وابدي رغبته ايضا في توأمه المدينة مع ابوظبي لاقامة علاقات سياحية وثقافية وتراثية بين الجانبين
واشار الي خطط التطوير السياحي في المدينة التي يطلق عليها البرتغاليين لقب “لؤلؤة البرتغال
وبعد اللقاء بدأنا جولة في المدينة التي تنتشر فيها العديد من القلاع والقصور أهمها قصر “مونسرات
بصراحة فان ” سينترا ” هي مدينة فاتنة غير بعيدة عن “لشبونة” وتقع على الساحل الغربي للبرتغال. تشتهر بمعمارها الذي يجده الزائر في حالةٍ ممتازة وبمعالمها التاريخية التي منحتها شرف التواجد على قائمة “اليونيسكو” لمواقع التراث العالمي
تقع المدينة بالقرب من سلسلة جبال “سينترا” وتتمتع بشعبية كبيرة لدى الزائرين الوافدين من العاصمة لمشاهدة القصور الخمسة الموجودة هنا، بالإضافة إلى قلعة “البربر” التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع. وقد تعرض هذا الحصن ذي الأصول الإسلامية للعديد من الهجمات والحصارات خلال القرون الوسطى .
يقول عمدة المدينة الدكتور باسيليو هورتا / تجتذب البرتغال أعداداً غفيرة من السياح سنوياً بفضل مناخها المعتدل، خصوصا في مدينة سينترا، التى تقع على بعد نحو 18 كيلومتراً شرق المحيط الأطلسي، لذلك اتخذها ملوك البرتغال السابقون مقراً صيفياً لهم، وقاموا بتشييد قصر «بالاسيو دا بينا» بألوان زاهية وتصاميم غريبة، كأنهم سيعيشون للأبد في هذا القصر
ويعتبر قصر «بالاسيو دا بينا» من أهم المعالم التاريخية والسياحية في البرتغال، وبفضل تصاميمه الخارجية الأسطورية، فإنه يُعد نقطة الجذب السياحي في جبال سينترا، التي تبعد نحو 30 كيلومتراً، شمال غرب العاصمة لشبونة. وقد أطلق الرومان على هذه السلسلة الجبلية، التي يبلغ ارتفاعها 529 متراً اسم «جبل القمر»، وتمتد هذه السلسلة حتى المحيط الأطلسي، ويصل أحد فروعها إلى منطقة «كابو دا روكا»، التي تعتبر أقصى نقطة غربية في قارة أوروبا
وقد اصطحبنا المرشد السياحي إلى غرفة مربعة داخل القصر بها قبة مثمنة الزوايا. وقال «ترتفع القبة ثلاثة أضعاف الجدران الداعمة لها»، بالإضافة إلى تغطية الجدران بالبلاط الأزرق القديم، وفوق ذلك يوجد 72 شارة لطبقة النبلاء، تشير إلى العائلات الحاكمة خلال القرن 16
وبعد ذلك يظهر الطريق شديد الانحدار والمُعبّد بالأحجار إلى قلعة «كاستيلو دو مورو»، أو قلعة المغاربة، التي تم تشييدها خلال القرن الثامن الميلادي، والتي لم يتمكن البرتغاليون من اقتحامها إلا عام 1147. ولاتزال أطلال القلعة بحالة جيدة، ويتمكن السياح من دخولها عبر الأسوار ذات الشرفات المسننة، لكن بشرط ألا يعانوا الدوار وداء المرتفعات