كتبت: سارة هليل
في لوحة ساحرة ترسمها الطبيعة على شواطئ محافظة الوجه شمال غرب المملكة، يبرز شاطئ “هبّان” كواحد من الوجهات المفضلة لعشاق الفروسية ومُحبي ركوب الخيل، حيث تتحول رماله الذهبية الممتدة جنوب المحافظة إلى ساحة حرة تُجسد تراثًا عربيًا عريقًا ينبض بالحياة.
شاطئ “هبّان”: لقاء البحر بالفروسية
يمتاز شاطئ هبّان بطبيعته الخلابة ومسطحاته الرملية الواسعة، التي تشكّل بيئة مثالية لفرسان المنطقة لممارسة هوايتهم في أجواء مفتوحة على صوت الموج ونسيم البحر، في مشهد يجمع بين الحاضر والتراث الأصيل.
تراث متجذر وفرصة رياضية متنامية
تُعد رياضة ركوب الخيل في محافظة الوجه أكثر من مجرد هواية؛ فهي جزء من الهوية الثقافية التي يتوارثها السكان، وتشكل ركيزة مهمة في أنماط الحياة التقليدية. فالخيول هنا ليست للزينة، بل للانطلاق بثقة على امتداد السهول الرملية التي تحيط بالمدينة، والتي تُعد مثالية لتطوير المهارات والاحتكاك العملي في بيئة آمنة وجاذبة.
بنية متطورة وتزايد في عدد المرابط
شهدت محافظة الوجه نموًا متسارعًا في عدد مرابط الخيل، ما يعكس الاهتمام المتزايد من الأهالي وخصوصًا فئة الشباب، الذين باتوا يدركون قيمة الفروسية كرياضة تجمع بين الفائدة الجسدية والروح التراثية. كما ساهم قرب المناطق الساحلية والمنتزهات البحرية من التجمعات السكنية في تعزيز هذا التوجه وتسهيل الوصول إلى مواقع التدريب والممارسة.
الوجهة الأمثل لعشاق الخيل
بفضل ما يقدمه من مقومات طبيعية فريدة، بات شاطئ “هبّان” مقصدًا رئيسيًا للفرسان في منطقة تزداد شهرتها كوجهة سياحية وترفيهية ورياضية، لاسيما مع اهتمام المجتمع المحلي بتطوير المشهد الفروسي وتنمية قدرات الأجيال الجديدة في هذا المجال.