كشف الرئيس التنفيذي ومدير الأصول في «شركة دي إتش إف كابيتال» للخدمات المالية والحلول الاستشارية، ومقرها لوكسمبورغ، باس كويمان، عن تحوّل دولة الإمارات إلى وجهة عالمية رائدة لأصحاب الثروات الفائقة في ظل التوقعات التي تشير إلى أن 6700 مليونير سيتجهون إلى نقل أنشطتهم إلى الدولة بحلول نهاية العام الجاري.
وأضاف كويمان: «في حال تم ذلك، سيصل عدد أصحاب الثروات الفائقة في الدولة إلى نحو ضعف ما هو عليه في الولايات المتحدة وسنغافورة، والبالغ 3800 مليونير، و3500 مليونير على التوالي مع نهاية عام 2024».
وتابع في تقرير للشركة: «تشير التوقعات إلى ارتفاع عدد أصحاب الثروات الفائقة بنسبة 60% بحلول عام 2026، ما يجعل دبي المدينة التي تضم أعلى تركّز للأثرياء في الشرق الأوسط، مع صافي ثروة إجمالي يتجاوز 3.7 تريليونات درهم، في ما يُعزى هذا النمو بشكل رئيس إلى عدد أصحاب الملايين الحالي في دولة الإمارات والبالغ 116 ألفاً و500 مليونير».
ولفت تقرير الشركة إلى أن انتقال أصحاب الملاءات المالية العالية والفائقة إلى دولة الإمارات ينعكس من خلال الازدهار الذي تشهده سوق العقارات الفاخرة في دبي، مشيراً إلى أن الربع الأول من عام 2024 شهد بيع 105 منازل تزيد أسعارها على 10 ملايين دولار، بزيادة قدرها 19% مقارنة بالعام السابق، في وقت تشير فيه التوقعات لعام 2024 إلى إنفاق هؤلاء المستثمرين الأثرياء ما يصل إلى 4.4 مليارات دولار على عقارات دبي العام الجاري، ما يشير إلى زيادة لافتة بنسبة 76% على عام 2023.
وقال كويمان: «يسعى أصحاب الملاءات المالية العالية إلى تحسين وتنمية أموالهم، وهو ما يفسّر تزايد إقبالهم على الأسواق النشطة مثل دبي، إذ تشهد الإمارة إقبالاً كبيراً على الاستثمار الذي من المتوقع أن يستمر في الارتفاع بفضل تنوّع فرص الاستثمار القوية واستراتيجيات إدارة الثروات الفعالة التي تعزز النجاح المالي للمستثمرين واستقرارهم على المدى الطويل».
وتابع: «تتجلى مكانة دبي في مجال الأعمال من خلال احتضانها ما يزيد على 90% من الشركات الناشئة في دولة الإمارات، ما يجعلها الخيار الأول للاستثمار من قِبل أصحاب الملاءات المالية العالية والفائقة. كما تتيح الإمارة الاستفادة من فرص الأعمال الفريدة والمواهب المتنوّعة التي تضمها والتي تمثل القوة الدافعة لهذا المحرك الاقتصادي والتطور التكنولوجي».
ودعا تقرير الشركة أصحاب الملاءات المالية العالية والفائقة، إلى الاستعداد للاستفادة من فرص الاستثمار العديدة الموجودة في المشهد الحالي لمنظومة الأعمال القائمة على التكنولوجيا والمدفوعة بالابتكار، بدءاً من مشروعات استكشاف الفضاء، ووصولاً إلى الشركات الناشئة المتخصصة في التكنولوجيا ومشروعات الطاقة المتجددة.
وأضاف: «تتطلب هذه الفرص استثماراً أولياً كبيراً وتترافق بمستوى عالٍ من المخاطر، إلا أنها قادرة على توفير عائدات استثنائية»، متوقعاً أن تصل قيمة الاستثمارات في سوق التكنولوجيا في دولة الإمارات إلى 313.5 مليون دولار بحلول عام 2025، لتسجل نمواً بنسبة 145%.