جدة ــــ كتبت: حفصة بنت زايد
تتهيأ مدينة جدة لاستقبال موسم الصيف بجاذبية بحرية متجددة، إذ تُعِدّ شواطئها ومرافقها السياحية لاستقبال الزوّار من داخل المملكة وخارجها، في مشهد يعكس صعود المدينة كأيقونة سياحية بارزة على ساحل البحر الأحمر، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 لتحفيز السياحة وتنمية المحتوى المحلي.
وتنعم جدة بموقع استراتيجي جعلها نقطة التقاء للفعاليات والمشروعات التنموية ذات الطابع الترفيهي والبحري، حيث تتنوع الوجهات ما بين شواطئ رملية خلابة، وواجهات بحرية عصرية، ومرافق عائلية متكاملة تُلبي مختلف الأذواق.
ومن أبرز المواقع التي تحتل صدارة المشهد السياحي هذا الموسم: واجهة جدة البحرية، شاطئ السيف، منتجعات أبحر، وكورنيش جدة، حيث تقدم هذه المواقع مسارات للمشي، مساحات خضراء، ألعاب أطفال، ومقاهي ومطاعم بإطلالات مباشرة على البحر، إلى جانب شواطئ خاصة تمنح الزوار تجربة مميزة.
كما تتوسع جدة في طرح أنشطة ترفيهية متنوعة تشمل الرماية، والسباحة، وركوب الخيل، ضمن منشآت حديثة مجهزة وفق أعلى المعايير، وتُدار من قبل كوادر محترفة تلائم كافة الفئات العمرية. ففي مجال الرماية، تنتشر الأكاديميات والأندية المتخصصة، بينما تقدّم منشآت السباحة شواطئ مجهّزة بمظلات وكراسي، ومنقذين معتمدين من الاتحاد السعودي للإنقاذ والسلامة المائية.
ومن المواقع التي حظيت باهتمام خاص هذا الموسم:
شاطئ “كوكيان” في أبحر الجنوبية: يمتد على 24 ألف متر مربع، ويضم شاطئًا بطول 400 متر، مع مرافق جلوس، مطاعم، صالات مكيّفة، وأكشاك مثلجات.
شاطئ “المستقبل” في أبحر الشمالية: يُعد من أوائل الشواطئ الرملية النموذجية، ويضم أبراج مراقبة بحرية وإنارة تعمل بالطاقة الشمسية.
واجهة روشن البحرية: تمتد على مساحة 730 ألف متر مربع وتستقطب أكثر من 55 مليون زائر سنويًا، وتضم سقالة صيد، شواطئ سباحة محمية، مرافق ترفيهية، وممشى يحمل أطول رسمة فنية في العالم بحسب موسوعة غينيس.
واجهة أبحر البحرية: تقع على مساحة 205 آلاف متر مربع، وتضم ساحات مفتوحة، ألعاب أطفال، سقالة بحرية، مسطحات خضراء، ومسارات للدراجات.
شاطئ “السيف” جنوب جدة: بمساحة 252 ألف متر مربع، يضم مرافق ترفيهية وممرات للمشاة ومناطق عائلية.
شاطئ “شعارة” بالكورنيش الجنوبي: مزوّد بأبراج مراقبة ومنقذين، ويفتح للسباحة حتى غروب الشمس.
شاطئ “اللؤلؤ” في أبحر الشمالية: خضع لتطوير شامل يشمل مواقف سيارات، قوارب إنقاذ، ومنقذين متأهبين منذ شروق الشمس وحتى المغيب.
كما تُعد مرابط الخيل في مناطق مثل عسفان، بريمان، أم حبلين، الحمدانية، والفردوس، من أبرز الوجهات لمحبي رياضة ركوب الخيل، حيث تُقدّم دروسًا تدريبية للرجال والنساء والأطفال، تحت إشراف مدربين محترفين ومدربات متخصصات.
وتعمل المملكة على جعل السياحة أحد المحركات الرئيسة لاقتصادها، من خلال تقديم تجارب استثنائية تجذب السائح المحلي والدولي، وتُبرز التنوع البيئي والثقافي الذي تتميز به السعودية، بما يعزز مكانتها على خارطة السياحة العالمية.