شيخة النويس من الإمارات تقود السياحة عالميا

admin
admin 153 Views
3 Min Read

 

بقلم : محمود النشيط
إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

 

كان يوم 30 مايو 2025 تاريخًا مميزًا ليس فقط بالنسبة إلى السيدة شيخة ناصر النويس من دولة الامارات العربية المتحدة التي فازت بأعلى منصب سياحي في الأمم المتحدة بالتصويت حيث أحرزت 24 صوتاً من أصل 35 عدد المصوتين وجاء هذا الفوز ليس لشخصها فقط وإنما للحكومة والشعب الإماراتي بشكل خاص، وللخليجي والعربي بشكل عام وللمرأة بشكل خاص حيث أن هذا المنصب تقوده لأول مرة امرأة منذ تخصيصه في سبعينيات القرن الماضي.

 

 

يعتبر فوز شيخة النويس بهذا المنصب إنجازًا تاريخيًا كبيرًا يعكس تمكين المرأة العربية ووصول بنت الإمارات لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة لفترة 3 أعوام قادمة، حيث من الممكن أن يضيف رؤية جديدة مستقبلية للسياحة العالمية كما صرحت بذلك بعد فوزها مؤكدة بأنها ستسعى للتركيز على ملفات الإستدامة والشمولية مع حماية البيئة، مسخرة خبرتها الطويلة في مجال الضيافة والإدارة في قطاع السياحة لتطوير استراتيجيات سياحية مستدامة حول العالم.

 

 

لا شك أن هناك ملفات كثيرة في انتظار الأمين العام لمنظمة السياحة لتطويرها وتنفيذها على أرض الواقع، وقد تواجه تحديات في ظل التوتر الجيوسياسي خاصة في المنطقة العربية التي انخفضت بعض دولها عائدات السياحة من الناتج المحلي دون إغفال التطور الكبير الذي شهدته دول أخرى حتى تضاعف عدد السياح فيها إلى الملايين بفضل خدمات البنية التحتية القوية والتسهيلات المقدمة للسياح مع توفر منشئات سياحية متنوعة تلبي جميع الأذواق والأعمار.

 

 

 

ومن تصريحاتها بعد الفوز : “أطمح إلى قيادة تحوُّل عالمي في قطاع السياحة، يرتكز على تبني نماذج سياحية تجديدية تعزز حماية الأنظمة البيئية، وتُسهم في فتح آفاق اقتصادية وتنموية أوسع وأكثر شمولاً وعدالة، بما يعود بالنفع على المجتمعات والبيئة في آنٍ واحد، وبما يُسهم في بناء مستقبل أفضل للسياحة المستدامة والمسؤولة.” مشيرة إلى أن ما نحتاج إليه الآن هو تسريع وتيرة العمل وابتكار المبادرات والمشاريع الهادفة إلى تطوير صناعة السياحة العالمية، والتي تُمثل مساهماً رئيسياً في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، خاصةً في ظل الظروف التي نمر بها من تغيرات مناخية وجيوسياسية.

 

 

وأوضحت كذلك أن رؤيتها لتعزيز تنافسية واستدامة قطاع السياحة العالمي تنطلق من خمسة محاور رئيسية تشمل: أولاً، تعزيز السياحة المسؤولة التي تضع في صميمها حماية الطبيعة والثقافة والإنسان والبيئة؛ وثانياً، بناء القدرات وتمكين الشباب والنساء والمجتمعات؛ وثالثاً، تسخير التكنولوجيا من أجل الخير لتحسين جودة الحياة مع الحفاظ على الخصوصية؛ ورابعاً، اعتماد حلول تمويل مبتكرة وتطوير نماذج سياحية تدعم النمو المستدام؛ وخامساً، ترسيخ مبادئ الحوكمة الذكية من خلال قيادة تتسم بالشفافية والمسؤولية والوضوح.

 

 

أثبتت المرأة العربية في القطاع السياحي في عدة دول أنها قادرة على إحداث فارق في التنمية السياحية جنباً إلى جنب مع الرجل، وأن قطاع السياحة الحيوي يحتاج لشخصيات قيادية تتمتع بحس وطني يبحث في كل زاوية عن أفكار تساهم في جعل هذه الصناعة رافدًا من روافد الاقتصاد الوطني يعود بالنفع على الوطن والمواطنين تحت قيادة وطنية مستنيرة معطاءة.

 

Share this Article
Leave a comment