صحيفة إسترالية تشيد بالإقامة في فندق سوفيتيل وينتر بالاس في الأقصر

admin
admin 13 Views
6 Min Read

الأقصر- السائح الخليجي

نشرت صحيفة “هيرالد صن” الأسترالية تقريرا تقييميا، عن فندق سوفيتيل وينتر بالاس في محافظة الأقصر، مع اقتراب موسم السياحة الشتوية.

وذكرت الصحيفة، أن الفندق الذي يعود تاريخه إلى الحقبة الاستعمارية البريطانية يعتبر أحد أقدم الفنادق في مصر، ويقع على ضفاف نهر النيل جنوب معبد الأقصر مباشرةً، وكان في السابق أحد الفنادق المفضلة لدى الأرستقراطيين الدوليين والعائلة المالكة المحلية، بما في ذلك الملك السابق فاروق.

 

بحسب الصحيفة، يمكنك الاستمتاع بمنظر نهر النيل من شرفتك في النهار، واصفة المشهد بالمذهل؛ حيث يفصل الطريق الرئيسي الفندق عن نهر النيل العظيم.

 

وبينت أن المناظر الطبيعية للنهر مثالية خاصة وقت الفجر الهادئ الذي ينبض بالحياة مع أشجار النخيل الهادئة والقوارب الشراعية الصغيرة وسط خلفية من التلال الصحراوية الوعرة.

 

ونوهت الصحيفة إلى إمكانية الوصول بسهولة إلى بعض المواقع الأثرية الأكثر روعة في جنوب مصر، بما في ذلك معبد الأقصر، الذي يقع على بعد خمس دقائق سيرًا على الأقدام من الفندق. أما معبد الكرنك، فيقع على بعد ست دقائق بالسيارة، حيث ينتظرك وادي الملوك والملكات ومعبد حتشبسوت على الجانب الآخر من النهر.

 

تابعت الصحيفة، الناطقة بالإنجليزية، أن هذا الفندق الذي يحتوي على 92 غرفة، يحتفظ بزمن عصره؛ إذ يحتوي على مصاعد صغيرة بأبواب تُغلق يدويًا، وقواعد لباس صارمة لتناول العشاء وستائر حمراء.

 

تم بناء الفندق المكون من ثلاثة طوابق في عام 1886 ويعمل كفندق منذ عام 1907، ويحتوي على ممرات طويلة وسلالم متعرجة، مع عرض بعض نسخ الآثار للبيع عبر معرض نوبلز للفنون في الموقع.

 

أما الحدائق، فهى مزخرفة وتضم أكثر من 30 نوعًا من الزهور وأشجار المانجو والموز وطيور النحام التي تكاد تكون مطابقة تمامًا لواجهة الفندق التي تشبه الجليد.

 

وأبرزت الصحيفة وجود جناح يحمل اسم الملك فاروق السابق مع أثاثه الأصلي، وتوثق قصاصات الصحف في الردهة كيف أصبح الفندق مركزًا لتقديم الاكتشافات الأثرية في أوائل القرن العشرين.

 

وكان على شرفة الفندق هو المكان الذي أعلن فيه ضيف الفندق الدائم وعالم الآثار البريطاني هوارد كارتر أنه عثر على قبر الملك توت عنخ آمون في عام 1922.

 

وفق الصحيفة، يمنح النيل الشخصية الرئيسية طاقة للفندق، مشيرة إلى أن بعض الغرف تبلغ مساحتها 37 مترًا مربعًا وتطل على ضفة النهر مع سرير بحجم كبير وتراس إفطار مع طاولة لشخصين وإطلالات على النيل.

 

وأردفت أن بعض غرف الفنادق تقليدية للغاية لدرجة أنها قد تبدو بلا روح، ولكن مع السجاد والأثاث الخشبي الداكن والستائر الثقيلة، فإنها تمنح شعورًا بالعيش في غرفة في منزل تاريخي وليس فندقًا، لتستقر على الفور وتنام مثل الطفل.

 

تعد صالة Victorian Lounge واحدة من أكثر الأماكن المزخرفة والجذابة في الفندق، حيث تستضيف الشاي يوميًا وسط ثريات الكريستال المتألقة والسجاد الفارسي والستائر الدمشقية، بحسب الصحيفة.

 

وفي الخارج، في الفناء المطل على المسبح الدائري، يقدم “النخيل” وجبات خفيفة بجانب المسبح، مثل حساء العدس على الطريقة المصرية وشاورما الدجاج.

 

وأكدت الصحيفة أنه إذا كنت مسافرًا مرتديًا سترة وربطة عنق، كما هو الحال في قواعد اللباس المتبعة لتناول العشاء في مطعم 1886 الفرنسي الفاخر، فسوف تكون رفيقًا مثاليًا لتناول الوجبات الخفيفة الراقية مثل حساء سرطان البحر وطبق البط بالبرتقال.

 

بالنسبة لنا نحن البشر العاديين، فإن غرفة الطعام في مطعم “لا كورنيش” فخمة في حد ذاتها، وتضمن الصحيفة لك جمال مذاق شرائح سمك السلمون المشوية بالفلفل الأخضر مع الزبادي بالنعناع.

 

كما يمكنك التوجه إلى بار “رويال بار” للاطلاع على مكتبة الكتب القديمة أثناء انتظار حجز العشاء.

 

يقدم الفندق جولات في الحدائق مرتين في الأسبوع، وتعتبر الحدائق من أكثر الحدائق التي تجد فيها خضرة. فمن السهل أن تنسى وأنت جالس بجوار المسبح في هذه الواحة المبهرة أنك هنا لاكتشاف آثار مصر القديمة، وليس مجرد الاسترخاء، على حد وصف الصحيفة.

 

ووصفت الصحيفة طاقم العمل بالودود والمهتم، مؤكدة أنه أحد أهم عوامل الجذب في الفندق.

 

ورشحت الصحيفة للزائرين مديرة علاقات الضيوف وتدعى “إسراء”، على وجه الخصوص، لأنها مرشدة سياحية بارعة، وتتميز بروح الدعابة.

 

لفتت الصحيفة أن الشئ الذي لم يعجب كاتبتها “جيني هيويت” في الفندق، هو عدم وجود “سبا”، ورغم أن الطعام لذيذًا، إلا أنه سيكون أكثر روعة عند التركيز على الخيارات المصرية والعربية المحلية، وخاصة في غرفة الطعام الرئيسية “لا كورنيش”.

 

واختتمت الصحيفة أن نتيجة تقييمها للفندق هو 8/10، مؤكدة أنه لا يوجد مكان أكثر استرخاءً “سوفيتيل وينتر بالاس”.

 

جدير بالذكر، أن الأقصر هي نقطة انطلاق العديد من الرحلات البحرية على النيل، ويوفر الفندق انتقالًا سلسًا من الطائرة إلى السفينة، وهو أيضًا ميسور التكلفة نسبيًا. فقط تأكد من حجز عدد كافٍ من الليالي للاستمتاع بالمسبح والحدائق.

 

وتبدأ أسعار الغرف الفاخرة المطلة على النيل من 677 دولارًا في الليلة.

 

 

Share this Article
Leave a comment