كتبت: سارة هليل
في خطوة مبتكرة لدعم التعليم وتعزيز الروابط المجتمعية، تعاونت طيران الإمارات مع عدة منظمات خيرية في أفريقيا لتوزيع أكثر من 1300 حقيبة مدرسية مصنوعة يدوياً، تشمل لوازم مدرسية أساسية للطلاب. الحقيبة ليست مجرد أداة مدرسية، بل هي قطعة فنية فريدة من نوعها، حيث تم تصميمها ضمن مجموعة “Aircrafted” الخاصة بطيران الإمارات باستخدام الأقمشة والأجزاء الداخلية لطائراتها. هذه المبادرة تشكل جزءًا من جهود أوسع لإعادة تدوير المواد لصالح الأطفال حول العالم.
في زيمبابوي، تعاونت طيران الإمارات مع “مؤسسة قرية سانت مارسيلين للأطفال” و”روز أوف شارون”، وهما منظمات غير ربحية تدعم الأطفال الضعفاء وتوفر بيئة تعليمية ورعاية لهم. وفي زامبيا، شملت الشراكة “مؤسسة كوتيكتيلا”، التي تدعم الأطفال الموهوبين ذوي الظروف المالية الصعبة، و”تحالف من أجل الأطفال في كل مكان” (ACE) زامبيا، الذي يركز على حماية الأسر وتعزيز المجتمعات من خلال التعليم والتمكين الاقتصادي. أما في إثيوبيا، فكان التعاون مع “قلوب شجاعة إثيوبيا” التي تركز على التعليم الجيد للأطفال المستضعفين، بالإضافة إلى “جذور إثيوبيا”، التي تدعم التعليم في المناطق الريفية.
وتتواصل المبادرة عبر “مؤسسة طيران الإمارات الخيرية” التي تشتهر بدعم برامج رعاية الأطفال. كما أن “Aircrafted Kids” هي جزء من هذه الجهود المستمرة لدعم الأطفال في المجتمعات الفقيرة.
في كل من زيمبابوي وزامبيا وإثيوبيا، قام فريق طيران الإمارات المحلي بالتفاعل مع المنظمات الخيرية، وتوزيع الحقائب التي تحتوي على مستلزمات مدرسية متنوعة مثل القرطاسية، الآلات الحاسبة، والكتب التي تدمج بين القصص الثقافية وفرص التعلم التفاعلية.
المبادرة لا تقتصر على أفريقيا فقط، بل تمتد إلى الهند، باكستان، وبنغلاديش، مع خطط للتوسع في المزيد من البلدان. ويأتي ذلك في إطار التزام طيران الإمارات بالاستدامة البيئية، حيث قامت بإعادة استخدام أكثر من 50,000 كيلوغرام من المواد من 205 طائرات قديمة تم تجديدها. كان فريق الهندسة في طيران الإمارات وراء ابتكار هذه الحقائب، التي تم تصنيعها من مواد مقاعد الدرجة السياحية عالية الجودة في الطائرات، مما يضمن متانتها وسهولة إعادة تدويرها.
العملية لم تقتصر على التصنيع فقط، بل شملت جهودًا كبيرة من فرق متنوعة داخل طيران الإمارات لضمان أن تكون الحقائب مريحة وآمنة للأطفال. تم غسل الأقمشة وتعقيمها يدوياً، مع إضافة بطانة جديدة وسحابات عملية. وبعد إتمام التصنيع، تم تعبئة الحقائب في صناديق تحمل علامة “Aircrafted Kids” وشحنها إلى وجهاتها عبر خدمات “الإمارات للشحن الجوي” و”دناتا” للمناولة الأرضية.
من خلال هذه المبادرة، حققت طيران الإمارات هدفًا ساميًا يتمثل في تعزيز تعليم الأطفال في المجتمعات المستضعفة، مع التركيز على الاستدامة وإعادة التدوير، وهو ما يعكس التزامها المستمر بإحداث فرق حقيقي في العالم.