ظافر في عمان واجهة سياحية ممتعة في الصيف

admin
admin 49 Views
5 Min Read

عمان السائح الخليجي تضم محافظة ظفار عدد كبير من الشواطئ الجميلة التي تعتبر وجهاتٍ سياحيةً للزوار تُلبي احتياجات مرتادي الشواطئ والأجواء المفتوحة لقضاء أوقات ممتعة في موسم الخريف وعلى مدار العام.

ويُعدّ شاطئ الدهاريز المطلّ على بحر العرب برماله البيضاء الناعمة، أحد أجمل الشواطئ في مدينة صلالة، وهو عبارة عن شاطئ رملي أبيض طويل تحيط به أشجار النارجيل العالية والخلابة، حيث تزور العائلات هذا الشاطئ لقضاء وقت ممتع وممارسة الأنشطة المائية المختلفة.

ويحتوي الشاطئ الذي تمتد مساحته لأكثر من 3500 متر مربع على الكثير من الخدمات كالمطاعم والمقاهي وأماكن مخصصة للشواء ومرافق عامة، كما تقع بالقرب منه محمية خور الدهاريز الغنية بالحياة الفطرية التي تضم أنواعًا مختلفة من النباتات الكثيفة والأسماك المتنوعة وتتكاثر فيها الطيور المهاجرة مثل طائر النحام “الفلامنجو” و “أبو منجل”.

وتم تصميم الجلسات في واجهة شاطئ الدهاريز بطابع سياحي جاذب للعائلات مع توفير إضاءة للممرات والمواقف العامة للمركبات والممشى والجلسات، بشكل يتناسب مع طبيعتها خلال الفترة الليلية.

ويبعد شاطئ المغسيل عن مركز مدينة صلالة حوالي 40 كيلومترًا باتجاه الغرب وهو من أشهر المعالم السياحية في محافظة ظفار، والمفضل لدى الكثير من المواطنين والمقيمين والسياح، كما يمثل امتدادًا طويلًا من مياه البحر الزرقاء والرمال البيضاء، ويضم مجموعة من المناظر الطبيعية الساحرة والنوافير الطبيعية الفريدة كونه يقع بين سلسلة من الجبال مما يعطي المكان خلفية طبيعية مميزة.

ونظرا لطبيعة الأجواء الرائعة في هذه الأيام الخريفية فإن شاطئ المغسيل يستقبل زواره طوال اليوم للاستمتاع بمقوماته السياحية الجميلة ومشاهدة أمواج بحر العرب الهادرة التي يزيد مستوى ارتفاعها خلال موسم الخريف، إذ يمنع من السباحة خلال فترته الممتدة من 21 يونيو ولغاية 21 سبتمبر من كل عام بسبب ارتفاع أمواج البحر.

 

وتعتبر ولاية طاقة من أهم مناطق الصيد البحري بمحافظة ظفار، إذ تشتهر بصيد الأسماك خصوصا “السردين” الذي يستخدم بعد تجفيفه كعلف للحيوانات وسماد للزراعة حيث يعمل معظم سكان الولاية في مهنة صيد الأسماك وتربية الماشية، وتحتضن الولاية كذلك مواقع أثرية عريقة وأماكن سياحية خلابة.

ويمتد شاطئ ولاية طاقة على مسافة 5 كيلومترات ويتميز برماله الفضية الناعمة، وانتشار أشجار النارجيل “جوز الهند” على طول الطريق البحري فيما يُعد شاطئ خور روري امتدادًا طبيعيًّا لشاطئ مدينة طاقة ويمتاز بموقعه الاستراتيجي بالقرب من الموقع الأثري لمدينة سمهرم الأثرية كونها معلمًا تاريخيا مهما في محافظة ظفار حيث يقع هذا الشاطئ مباشرة في ميناء سمهرم القديم الذي كان موقعًا سابقًا لتصدير اللبان العماني إلى مناطق مختلفة حول العالم.

وتتنوع المقومات الطبيعية بولاية طاقة فهي ولاية ساحلية تحتوي على شواطئ وسهول وجبال وتنتشر فيها العديد من الكهوف، إلى جانب خور طاقة وخور روري والعديد من العيون المائية الطبيعية.

وفي شرق محافظة ظفار، تتميز ولاية مرباط بموقعها الساحلي المطلّ على بحر العرب، وشواطئها المتنوعة وشعابها المرجانية وخلجانها الجاذبة حيث تبعد عن مدينة صلالة نحو 76 كيلومترا وتُعدّ إحدى ‏المدن ‏التاريخية والسياحية المهمة ‏بالمحافظة.

ويتميز شاطئ مرباط بجماله الطبيعي ورماله الفضية وصخوره المرجانية، وخلجانه الصغيرة التي تعرف محليًا بـ (الخياص)، والغنية بالثروة السمكية والشعاب المرجانية مما جعلها أبرز مواقع الغوص السياحي بسلطنة عُمان.

ويعمل عدد كبير من سكان ولاية مرباط في مهنة حرفة صيد الأسماك التي تدر عليهم رزقًا وفيرًا مما يتيح للزائر التعرّف على بعض العادات والتقاليد المتعلقة بالثروة السمكية والاستمتاع بمشاهدة حركة السفن التي ترسو على رصيف الميناء البحري وسوق الأسماك بالولاية.

ويقع حصن مرباط التاريخي على ساحل ميناء مرباط ‏القديم، كما يعتبر سوق الولاية القديم من أقدم الأسواق التاريخية لبيع السلع والبضائع ‏المستوردة ‏من الهند وشرق أفريقيا ‏وموانئ ‏البصرة وعدن كالتمور ‏والجلود والأقمشة ‏ومختلف المنتجات ‏المحلية عن طريق ‏ميناء مرباط القديم ‏بالإضافة إلى اللبان العماني الذي كان السلعة ‏الأساسية في هذا السوق.‏

وتشهد ولاية مرباط ‏حركة سياحية نشطة على مدار العام خصوصا في موسم الخريف وإجازة نهاية الأسبوع للتمتع بالصيد، والبحث عن الاسترخاء والجمال الطبيعي وزيارة المواقع التاريخية والحارات القديمة إلى جانب مشاهدة الشعاب المرجانية والأمواج البحرية نظرًا لتنوع ثرواتها البحرية النادرة.

كما افتتح مشروع استزراع الصفيلح العُماني بولاية مرباط لشركة عُمان لتربية الأحياء المائية في أغسطس 2022م ضمن خطط وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لتشجيع القطاع الخاص على تنويع الاستثمار في مجال الأمن الغذائي والثروة السمكية.

Share this Article
Leave a comment