كتبت: سارة هليل
في خطوة تعكس طموحاتها للنمو السريع في قطاع الطيران، أعلنت شركة فلاي دبي عن إطلاق برنامج تدريبي مبتكر يفتح المجال أمام خريجي الثانوية العامة للانضمام إلى عالم الطيران التجاري، وذلك بالتزامن مع خططها لاستقبال 12 طائرة جديدة من طراز بوينغ 737 خلال عام 2025.
ويمثل البرنامج الجديد جزءاً محورياً من استراتيجية التوظيف طويلة الأجل للشركة التي تضم حالياً أكثر من 6400 موظف، بينهم أكثر من 1300 طيار، ويأتي تماشياً مع التوسّع الكبير في أسطول الشركة، الذي يشمل طلبات حالية لـ125 طائرة بوينغ 737 ماكس و30 طائرة عريضة البدن من طراز بوينغ 787.
ويستهدف البرنامج، المعروف باسم “Ab Initio”، الشباب من عمر 17 عامًا ممن أنهوا المرحلة الثانوية، حيث يمر المتدربون بمراحل متعددة تشمل التدريب الأرضي، والمحاكاة، والطيران الفعلي، قبل الاندماج في بيئة التشغيل الحقيقية لطائرات فلاي دبي، على أن يمتد التدريب من 18 إلى 24 شهرًا.
وتُعد هذه المبادرة فرصة ثمينة للمواطنين والمقيمين والطموحين من أنحاء العالم، للراغبين في بدء مسيرتهم المهنية من واحدة من أسرع شركات الطيران نمواً في الشرق الأوسط.
رغم التحديات التي تواجهها صناعة الطيران، وعلى رأسها تأخيرات تسليم الطائرات من شركة بوينغ، تستعد فلاي دبي لاستلام الدفعة الجديدة من طائراتها في 2025، بعد أن شهد عام 2024 تسلُّم 4 طائرات من طراز 737 ماكس 8 رغم تأخر تسليمها لأعوام.
وتجدر الإشارة إلى أن فلاي دبي كانت قد قدمت طلباً للحصول على طائرات بوينغ 787 خلال معرض دبي للطيران 2023، إلا أن التسليم المتوقع تم تأجيله إلى أغسطس 2027 على الأقل.
ويُعد برنامج Ab Initio نقطة انطلاق للعديد من الكفاءات الواعدة، حيث يُركّز على تطوير المهارات القيادية، والعمل الجماعي، واتخاذ القرار، وهي عناصر أساسية في تكوين الطيار المحترف. وتهدف الشركة لاحقاً إلى توسيع البرنامج ليشمل تخصصات حيوية أخرى مثل صيانة الطائرات، الهندسة، ومراقبة الحركة الجوية.
كل ما تحتاج معرفته عن البرنامج:
المحتوى التدريبي: يشمل تعليم نظري، محاكاة، تدريب عملي على الطيران، والتكامل مع العمليات التشغيلية.
شروط القبول: اجتياز اختبارات إلكترونية وميدانية تشمل مهارات معرفية وحركية ونفسية، بالإضافة إلى فحوصات طبية.
بداية التدريب: من المخطط أن تنطلق أول دفعة من المتدربين في الربع الأخير من عام 2025.
يمثل هذا البرنامج خطوة استراتيجية تسعى من خلالها فلاي دبي إلى تعزيز استدامتها في سوق الطيران العالمي، وتوفير فرص واعدة لجيل جديد من الطيارين في بيئة متطورة وداعمة للنمو المهني.