كتب: حسين المناعي
تشهد الإمارات العربية المتحدة حركة سياحية نشطة بالتزامن مع عطلة عيد الأضحى، حيث ارتفعت نسبة إشغال الفنادق إلى مستويات قياسية تجاوزت 90% في عدة إمارات، مدفوعة بطول الإجازة وتزامنها مع انطلاقة موسم الصيف، إلى جانب الإقبال المحلي والخارجي على الوجهات السياحية في الدولة.
وأظهرت مؤشرات الأداء السياحي نمواً ملموساً في الحجوزات والأنشطة الترفيهية، ما يعزز من التوقعات الإيجابية لقطاعي السياحة والضيافة خلال النصف الثاني من عام 2025.
وتشير تقارير السوق إلى ارتفاع ملحوظ في الطلب على الرحلات الداخلية، مع تفضيل شريحة واسعة من المواطنين والمقيمين قضاء العيد داخل الدولة. ويرجع ذلك إلى قرب موسم العطلات الصيفية وارتفاع أسعار تذاكر السفر في فترات الذروة، ما دفع العديد إلى تأجيل السفر الخارجي.
في المقابل، ما زالت بعض الوجهات العالمية تحظى بإقبال ملحوظ، أبرزها جزر المالديف وسيشل وموريشيوس، نظراً لأجوائها الاستوائية، إلى جانب دول مثل تركيا وجورجيا وأرمينيا التي تُعد خيارات مفضلة لعشاق السفر القصير والمناسب للميزانيات المتوسطة، لما تتمتع به من قرب جغرافي وتكلفة مناسبة.
وفي السياق ذاته، أفاد مسؤولو شركات السياحة أن الاستعدادات لموسم العيد انطلقت مبكرًا، وهو ما أسهم في استقرار السوق وتجنب تقلبات الأسعار أو نقص المقاعد الفندقية والرحلات الجوية. وأكدوا أن العروض المسبقة وخطط الحجز المبكر ساهمت في رفع نسب الإشغال وتحقيق عائدات تفوق المواسم السابقة.
من جهة أخرى، سجّلت فنادق مجموعة “تايم” معدلات إشغال فاقت 90% خلال عطلة العيد، وسط إقبال واسع من الزوار الخليجيين والعرب، فيما تواصل المجموعة تقديم باقات ضيافة بمعايير عالية وبأسعار اقتصادية، لتعزيز تجربة الزوّار ودعم القطاع السياحي المحلي.
وتجمع آراء المختصين على أن موسم عيد الأضحى هذا العام يواصل تسجيل أداء قوي ومتصاعد، ويعكس المكانة المتقدمة التي تحتلها الإمارات كوجهة سياحية إقليمية وعالمية بامتياز، في ظل ما توفره من بنية تحتية متطورة وخيارات متنوعة تلبي مختلف الشرائح والاهتمامات.