كتب: سليم نويجع
شهدت قمة الإعلام العربي 2025، التي اختُتمت أعمالها في مركز دبي التجاري العالمي، جلسة حوارية ضمن سلسلة “دردشات إعلامية” حملت عنوان “الألعاب.. من الترفيه إلى الصناعة”، سلطت الضوء على التحول الجذري الذي يشهده قطاع الألعاب الإلكترونية على المستويين المحلي والعالمي.
استضافت الجلسة صانع المحتوى المعروف “أبوفلة” – حسن سليمان، الذي تحدّث إلى مطور الألعاب وصانع المحتوى أحمد النشيط، كاشفًا عن ملامح رحلته الشخصية في هذا العالم الذي بدأ كهواية وتحوّل إلى صناعة متكاملة الأركان تتقاطع فيها التكنولوجيا والاقتصاد والإعلام والثقافة.
وخلال حديثه، أشار أبوفلة إلى أن الألعاب الإلكترونية لم تعد مجرد وسيلة للترفيه أو تضييع الوقت، بل أصبحت منصة قوية للتأثير الاجتماعي وبناء المجتمعات الرقمية، بل ولعبت دورًا بارزًا في دعم المبادرات الإنسانية. واستشهد بتجربته الشخصية في تنظيم حملات تبرعات كبرى عبر البث المباشر، والتي أثبتت أن جمهور الألعاب يمتلك وعيًا إنسانيًا متقدماً عندما يُمنح المسار الإيجابي الصحيح.
وأكد أن قطاع الألعاب اليوم يدرّ مليارات الدولارات سنويًا، ويوفر فرص عمل وإبداع غير محدودة، مشيرًا إلى أن رحلته بدأت بحلم الوصول إلى مليون متابع على “يوتيوب”، قبل أن يتجاوز اليوم 47 مليون مشترك حول العالم، في إنجاز يُجسّد النمو الهائل الذي يمكن لصناع المحتوى الشباب تحقيقه إذا امتلكوا الشغف والمصداقية والمهنية.
كما تناول أبوفلة التحديات اليومية التي يواجهها المبدعون في هذا المجال، خصوصًا مع ضغوط الشهرة والتوقعات المتزايدة على المنصات الرقمية، وأهمية الالتزام بالقيم الأخلاقية في صناعة المحتوى، إلى جانب الحديث عن التحولات التقنية التي تقود صناعة الألعاب نحو آفاق جديدة، لا سيما مع تسارع تطورات الذكاء الاصطناعي.
ودعا في ختام مداخلته إلى ضرورة الاستثمار في دعم الكفاءات العربية الشابة، من خلال إطلاق منصات تدريب وتطوير متخصصة تواكب النمو السريع لسوق الألعاب، وتُهيّئ الجيل القادم لريادة الأعمال الرقمية في هذا القطاع الحيوي.