كازاخستان عبق التاريخ وسط المعالم الحضارية

admin
admin 21 Views
5 Min Read

كازاخستان- السائح الخليجي

كازاخستان إحدى دول أوراسيا، وهي ذات تاريخ ضارب في القدم وتتميز بثقافة غنية. وشهدت عاصمتها، نور سلطان، الواقعة على السهول الشمالية تحولاً كبيراً، فأصبحت تحفة معمارية تحتضن عدداً من الأيقونات المعمارية الجريئة. وسيجد المسافرون بعض المطاعم وأماكن الإقامة الرائعة بين شوارع ألماتي المورقة والكثير من المزارات السياحية ومراكز التسوق.

وبعيداً عن المدن تتوافر فرص تسلق الجبال العالية ومشاهدة الوديان الخضراء، أو البحث عن الحياة البرية في السهول المرصعة بالبحيرات، أو الاستمتاع بالضيافة المنزلية في بيوت الضيافة في القرى، أو الانطلاق عبر الصحاري الغربية إلى المساجد النائية تحت الأرض.

ويغطي المتحف الوطني الضخم، المصنوع من الزجاج الأزرق والرخام الأبيض، تاريخ وثقافة كازاخستان منذ العصور القديمة إلى الحديثة. وتشتمل القاعات ذات الطابع الخاص على عروض تفاعلية ومعروضات من التحف، بدءاً من خيمة من خشب اليورت في قاعة الإثنوغرافيا إلى سجل للتاريخ الحديث للعاصمة في قاعة أستانا.

وتضم القاعة الذهبية عدة آلاف من زخارف العصر البرونزي من «الرجل الذهبي» الشهير، وهو محارب من القرن الثالث أو الرابع تم الكشف عن بقاياه المغطاة بالذهب في عام 1969.

ويتم الترحيب بالزوار في قاعة الدخول الفخمة، بواسطة نسر ذهبي عملاق يحلق فوق خريطة واسعة للبلاد.

وتشمل أبرز القاعات قاعة الإثنوغرافيا التي تضم مجموعة غنية من الأشياء المتعلقة بالثقافة البدوية في كازاخستان، ولا ينبغي تفويت المجموعات المتميزة من المجوهرات الكازاخستانية والذهب وصياغته المعروضة في القاعة الذهبية.

وتشمل هذه المعروضات المجوهرات الذهبية وحصاناً مرصعاً بالجواهر.

وادي شارين

على مدى ملايين السنين نحت نهر شارين السريع وادياً مذهلاً بعمق يتراوح بين 150 و300 متر في السهول المسطحة على بعد نحو 200 كيلومتر شرق ألماتي، وقد أدى الزمن إلى تحويل هذا الوادي إلى بعض التكوينات الصخرية الغريبة والملونة.

ويمكن الوصول إلى الجزء الأكثر شهرة، وهو وادي القلاع، بالسيارة العادية، أما بالنسبة لبقية الأجزاء فيكون الوصول إليها بواسطة سيارة دفع رباعي.

وبدءاً من موقف السيارات ينحدر طريق يبلغ طوله 3 كم إلى وادي القلاع (دولينا زامكوف)، مع بعض التكوينات الصخرية الحمراء المذهلة قبل أن ينتهي عند نهر شارين، وهو مكان مذهل ولكن السباحة فيه تمثل خطراً حيث أن النهر سريع.

وبمساعدة جهاز تحديد المواقع العالمي، أو مع جولة إرشادية، يمكن الوصول إلى أجزاء أكثر بعداً من الوادي والاستمتاع بالتباين في المناظر الطبيعية.

و«الوادي الأصفر» عبارة عن منظر طبيعي قاحل منحوت يشبه سطح القمر.

متنزه بحيرات كولساي
يقع المتنزه على المنحدر الشمالي لجبال تيان شان، جنوب شرق كازاخستان (10 كم من الحدود مع قيرغيزستان).

ويشار إلى المتنزه غالباً باسم «لآلئ تيان شان»، والميزة الرئيسية له هي بحيرات كولساي الواقعة بين منطقة رايمبيك ومنطقة تالجار في منطقة ألماتي.

وتقع هذه البحيرات الثلاث، المحاطة بالأشجار والجبل، على بعد نحو 12 كم عبر طريق ممهد من قرية ساتي، وهي تتمتع بجمال جبال الألب في أفضل حالاته وتعد أبرز ما يميز كازاخستان.

وأثناء التسلق يمكن تناول الفراولة البرية والتوت في الصيف والسباحة في مياه البحيرات الصافية، ولكن يجب الانتباه إلى أن المسارات بين البحيرات شديدة الانحدار في بعض الأماكن وقد تصبح موحلة للغاية.

بحيرة كايندي

تكونت هذه البحيرة العميقة الزرقاء نتيجة زلزال كبير حدث عام 1912، ويغذيها نهر جليدي وتشتهر بغاباتها من أشجار التنوب، وتفرعها الموجود تحت الماء محفوظ بشكل جميل بواسطة المياه الباردة.
ويوجد شاطئ صغير لطيف للسباحة، ومسار قصير عبر غابة التنوب إلى نهاية البحيرة.

ويحتاج الزائر إلى سيارة دفع رباعي للقيادة هناك على بعد 10 كم جنوب قرية ساتي.

ومن الناحية الظاهرية تعد البحيرة جزءاً من متنزه بحيرات كولساي الوطني، ولكن الدخول إليها يكون بشكل منفصل، كما أنها تقع في وادٍ منفصل تماماً.

بحر الآرال

بالقرب من الشاطئ الشمالي ترتفع التكوينات الصخرية المنحوتة لواد رائع بظلال من الأصفر والأخضر وما زال حطام أربع سفن موجود على شاطئ البحر وسط نمو كثيف من الأشجار، ويجذب ينبوع المياه الساخنة العلاجية بالقرب من قرية صيد الأسماك الزوار القادمين من بعيد. وتشمل عوامل الجذب الأخرى السد وإمكانية المبيت في قرية صيد الأسماك.

ويعد الخروج من آرال مغامرة تتضمن قيادة سيارة دفع رباعي لمسافة طويلة عبر سهول لا نهاية لها، تتخللها قطعان الإبل التي ترعى، ثم على طول قاع البحر الجاف.

ويعد خان شاطر المبنى الأكثر روعة في نور سلطان، وهو هيكل شبه شفاف يبلغ ارتفاعه 150 متراً ويشبه الخيمة، مصنوع من مادة تمتص الحرارة.

Share this Article
Leave a comment