كتب: سليم نويجع
تحوّلت أروقة “بيت الثقافة” في منطقة حائل إلى ساحة نابضة بالفرح والاحتفاء، مع انطلاق فعاليات عيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ، التي نظّمتها أمانة المنطقة وشهدت حضورًا جماهيريًا لافتًا من الأهالي والزوار من مختلف الأعمار.
الأجواء الاحتفالية اتسمت بتنوعها الجاذب، حيث غمرت الأنشطة الترفيهية المتنوعة الحضور بمشاعر البهجة والانتماء، خاصة مع مشاركة الأطفال الذين شكّلوا محور المشهد، إذ امتلأت جنبات المكان بصوت ضحكاتهم ومرحهم في بيئة خصصت لتلائم اهتماماتهم وهواياتهم، عبر أنشطة رسم وتلوين وحِرف ومجسمات جسدت عفويتهم وبراءتهم.
ولم تتوقف الفعالية عند الترفيه الطفولي، بل امتدت لتشمل عروضًا تراثية وفنية تركت أثرًا ثقافيًا عميقًا، من أبرزها المعارض الموسيقية التي مزجت بين الحداثة والإرث، والمعارض الفنية التي عرضت تجارب بصرية تعكس تنوع الثقافة المحلية.
وكانت “العرضة السعودية” حاضرة بقوة في المشهد، حيث نجحت في خطف أنظار الحضور بجمالياتها، وإحياء إرثٍ شعبي سعودي أصيل أعاد إلى الأذهان تلاحم الماضي بالحاضر، وسط تفاعل واسع من الجماهير التي تمايلت على إيقاعات الطبول وأهازيج الفخر.
تلك الليالي الحائلية المبهجة لم تكن مجرد احتفال موسمي، بل تجربة ثقافية واجتماعية متكاملة تعكس جهود الأمانة في تعزيز جودة الحياة، وتقديم حائل كوجهة ثقافية وترفيهية متكاملة خلال الأعياد والمناسبات.