كتبت: سارة هليل
في مشهد يعكس روعة الطبيعة وروح العيد، استقبل متنزه الملك فهد بنجران آلاف الزوار خلال إجازة عيد الأضحى، حيث تحوّل إلى محطة جذب رئيسية لعشّاق الأجواء الهادئة والمساحات الخضراء الممتدة. فمع أشجاره المعمّرة ومسطحاته الواسعة التي غطّت أكثر من 653 ألف متر مربع، شكّلت الطبيعة مظلّة مثالية خفّضت درجات الحرارة، وشجّعت العائلات على قضاء أوقات ممتعة في أحضانها.
ويمتد المتنزه، الذي يُعد من الأكبر على مستوى المملكة، على مساحة تفوق 4 ملايين متر مربع، ويضم 35,215 شجرة ونخلة، بالإضافة إلى ممرات مخصصة للمشي والدراجات، ومرافق ترفيهية متنوعة تشمل مسرحًا رومانيًا، وألعابًا للأطفال، ونوافير تضفي مزيدًا من الحيوية على المكان.
وخلال السنوات الأخيرة، شهد المتنزه نقلة بيئية نوعية بزراعة أكثر من 147 ألف شجرة وشجيرة من الأنواع المحلية مثل الطلح والغاف والسدر والقرض والأراك، ما جعله بيئة طبيعية غنية ومتنوعة.
ويبرز عنصر الجذب البصري في الحديقة الضوئية، التي تزدان بزهور التوليب وقناديل وسنابل مضيئة، تُضفي بعدًا جماليًا فريدًا، وتمنح الزائرين تجربة تنزّه ليلية لا تُنسى.
بهذه المقومات الطبيعية والترفيهية، رسّخ متنزه الملك فهد مكانته كأيقونة سياحية في نجران، ومتنفّس دائم ومحبب للعائلات، خصوصًا خلال المواسم والإجازات، ما يجعله ضمن أبرز الوجهات التي تجمع بين الاستجمام والمغامرة في قلب الطبيعة.