الشارقة 17 يوليو ـــــــ كتب: سليم نويجع
سجّل مطار الشارقة الدولي إنجازًا جديدًا مع انقضاء النصف الأول من عام 2025، بعد أن استقبل أكثر من 9.1 مليون مسافر خلال الفترة من يناير حتى نهاية يونيو، بنسبة نمو 10% مقارنةً بنفس الفترة من عام 2024.
وبلغ إجمالي عدد المسافرين عبر المطار 9,110,397 مسافرًا، مقابل 8,313,811 في العام الماضي، ما يعكس عودة قوية للطلب على السفر، وترسيخًا لمكانة المطار كمحور إقليمي نشط.
نمو ملحوظ في حركة الطائرات والشحن الجوي
لم يقتصر الأداء الإيجابي على أعداد المسافرين فقط، بل شمل أيضًا حركة الطائرات، التي سجلت ارتفاعًا بنسبة 4.3% لتصل إلى 54,953 رحلة، مقارنة بـ 52,695 رحلة في نفس الفترة من العام الماضي.
أما في مجال الشحن الجوي، فقد حقق مطار الشارقة رقمًا قياسيًا جديدًا بتداول 102,427 طنًا من البضائع، مسجلًا نموًا بنسبة 6.36%، ما يعكس توسعًا ملحوظًا في عمليات التصدير والاستيراد عبر المطار.
تطوّر متسارع يعكس رؤية استراتيجية
وأرجعت إدارة المطار هذا النمو اللافت إلى البنية التحتية المتطورة والعمليات التشغيلية المرنة، بالإضافة إلى الاستثمارات المستمرة في تحسين تجربة المسافرين وتعزيز كفاءة الخدمات.
وفي هذا السياق، أشار علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، إلى أن هذه النتائج هي ثمرة التوسّع المستمر والتعاون الوثيق مع الشركاء الاستراتيجيين، موضحًا أن المطار يستهدف دخول قائمة أفضل خمسة مطارات في المنطقة خلال السنوات القليلة المقبلة.
نحو 25 مليون مسافر سنويًا بحلول 2027
وأكد المدفع أن مطار الشارقة يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفه في استيعاب 25 مليون مسافر سنويًا بحلول نهاية عام 2027، بفضل مشاريع التوسعة الكبيرة التي تم إطلاقها مسبقًا، والتي تُركّز على التقنيات الذكية، والاستدامة، وتحديث المرافق.
دعم متكامل لرؤية الشارقة التنموية
ويتكامل أداء المطار مع التوجهات الاقتصادية لإمارة الشارقة، التي تسعى لترسيخ مكانتها كوجهة إقليمية رائدة في السياحة، والأعمال، والاستثمار. وتُسهم هذه المنظومة المتكاملة في جذب المسافرين، وبناء ثقة متنامية لدى شركات الطيران وشركاء الشحن.
شبكة متنامية وشراكات دولية تعزّز المرونة
ويرتكز نجاح مطار الشارقة أيضًا على استراتيجية واضحة لتوسيع شبكة وجهاته، وتسهيل الوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، عبر شراكات قوية مع مجموعة واسعة من شركات الطيران.
ويواصل المطار التركيز على توفير تجربة سفر سلسة، من خلال تحسين المرافق، وتوسيع خيارات الوجهات، ورفع جودة الخدمات، مما يعزز مكانته كمركز نقل حيوي بين القارات، يخدم المسافرين لأغراض العمل والترفيه على حد سواء.